يستعد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون لزيارة الهند، التي تأجلت لوقت طويل، في إطار مساعي لتعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.

ومن المقرر أن يلتقي جونسون نظيره ناريندرا مودي يوم الجمعة المقبل في إطار محادثات تركز على الشؤون الدفاعية والتجارية.

وستكون هذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها جونسون للهند بصفته رئيسا للوزراء بعد أن تأجلت زيارات سابقة بسبب كوفيد19.

وتحاول المملكة المتحدة إقناع الهند بالتقليل من اعتمادها على موسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في زيارة الهند الشهر الماضي في محاولة لحمل البلاد على فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا وتعزيز التعاون الدفاعي، والتجاري، علاوة على التعاون في قطاعي الطاقة والأمن الغذائي.

ولم توجه الهند أي انتقادات مباشرة لروسيا منذ أن بدأت الأخيرة غزو أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، كما لم تدن الغزو في تصويت أجرته الأمم المتحدة على تلك القضية.

كما يزور جونسون ولاية غوجرات الهندية الخميس، وهي خامس أكبر ولاية هندية، حيث من المقرر أن يعلن عن استثمارات كبيرة في صناعات رئيسية في المملكة المتحدة والهند، وبدء تعاون جديد بين البلدين في قطاعات العلم والصحة والتكنولوجيا.

روسيا وأوكرانيا: الهند تدين بشدة عمليات قتل المدنيين في بوتشا

الغزو الروسي لأوكرانيا: الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان

شريك استراتيجي

قال جونسون، قبيل الزيارة: "بما أننا نواجه تهديدات للسلام والرخاء من دول استبدادية، من الضروري للديمقراطيات والأصدقاء أن يوحدوا صفوفهم".

وأضاف: "الهند، كقوة اقتصادية كبرى وإحدى أكبر الديمقراطيات في العالم، شريك استراتيجي مهم للمملكة المتحدة في هذه الأوقات التي يسودها انعدام اليقين".

وتابع: "زيارتي للهند سوف تركز على الأمور التي تهم شعبي الدولتين - بداية من توفير الوظائف والنمو الاقتصادي إلى أمن الطاقة وشؤون الدفاع".

وألغى جونسون زيارته إلى الهند في إبريل/ نيسان الماضي عندما أُدرجت تلك الدولة الأسيوية الكبرى في القائمة الحمراء البريطانية، وهو ما يعني أن المسافرين القادمين منها إلى المملكة المتحدة يجب أن يخضعوا للحجر الصحي في فندق لعشرة أيام.

وفي البداية، أصرت الحكومة على قيام رئيس الوزراء بالزيارة رغم الارتفاعات الحادة في معدل انتشار الإصابة بالسلالة المتحورة دلتا من فيروس كورونا.

لكن جونسون قال، في ذلك الوقت، إنه سوف يتحدث مع نظيره مودي عبر الإنترنت بعد أن أُثيرت تساؤلات عن سبب عدم إدراج الهند في القائمة الحمراء.

كما أُلغيت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها جونسون للهند أيضا في يناير/ كانون الثاني 2021 نظرا لخضوع بريطانيا في ذلك الوقت للإغلاق.