جنين (الاراضي الفلسطينية): جرح ثلاثة عشر فلسطينيًا معظمهم بالرصاص الحي وبينهم إصابة حرجة خلال اشتباكات جديدة بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة حيث قتلت الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقله قبل يومين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية .

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 13 فلسطينياً وصلوا الى مستشفى ابن سينا في جنين، بينهم حالة حرجة جراء إصابة بالرصاص الحي في البطن.

وأكد مدير مستشفى ابن سينا جاني أبو جوخة لوكالة فرانس برس أن بين الجرحى داود الزبيدي المصاب برصاصة في بطنه، وقال إن حالته حرجة وأدخل إلى قسم العناية المركزة.

وداود الزبيدي شقيق زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى في جنين الذي فر من سجن إسرائيلي في أيلول/سبتمبر 2021 ثم اعتقل من جديد.

وتحدث مراسل لوكالة فرانس برس عن اشتباكات عنيفة اندلعت مع تبادل اطلاق النار بين جنود اسرائيليين وفلسطينيين، فيما فتح الجيش الاسرائيلي النار على منزل هناك.

وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية (وفا) "قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة منزلاً في مخيم جنين بقذائف الإنيرجا، بعد محاصرته".

ونشرت وفا لقطات فيديو لمنزل تتصاعد منه سحب الدخان موضحة أن "قذائف متتالية اطلقت اتجاه المنزل المحاصر الذي تصاعدت منه سحب من الدخان وسمعت منه صوت تفجيرات".

وقالت الوكالة إن "قوات الاحتلال نشرت القناصة في عدة مواقع وعلى أسطح المنازل، وسط مواجهات عنيفة ومستمرة أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين".

كثف الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة اقتحاماته لمخيم جنين للاجئين الذي خرج منه منفذو عدد من الهجمات الأخيرة في إسرائيل.

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس عن الاشتباكات، لم يعلق الجيش الاسرائيلي على الفور.

وفي مخيم جنين قتلت الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة الأربعاء أثناء تغطيتها أحد هذه الاقتحامات .

وقال مصور فرانس برس إن الجيش الاسرائيلي انسحب من المخيم بعد اعتقال شخص.

اتهمت قناة الجزيرة القطرية القوات الإسرائيلية بقتل الصحافية "عمداً" و"بدم بارد". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت رجح أنها أصيبت برصاص أطلقه مقاتلون فلسطينيون.

وبالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة قال الجيش إنه "أصاب فلسطينياً صباح الجمعة بالقرب من مستوطنة بيت إيل" المقامة على أراضي مدينتي البيرة ورام الله.

وتابع الجيش إن الجنود رصدوا شخصًا "وهو يلقي حجارة على مركبة إسرائيلية مدنية قبل أن يحاول اللحاق بها".

وأضاف المصدر أن الشاب كان بحوزته سكين وزجاجة فيها مادة حمضية وإنهم "أطلقوا الذخيرة الحية وفقا للإجراءات التشغيلية" وتم نقل الجريح إلى المستشفى.

وذكر الجيش في بيان في وقت سابق أن قواته تنفذ "عمليات لمكافحة الإرهاب" في الضفة الغربية، موضحاً أنه اعتقل شخصين في قرية كفل حارس قرب نابلس (شمال). وأضاف أن "جنود الجيش الإسرائيلي يقومون حالياً بعمليات استباقية أخرى".

احتلت اسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس وكذلك قطاع غزة والجولان السوري في حزيران/يونيو 1976. ومنذ ذلك الحين بدات ببناء مستوطناتها.

يعيش نحو 475 ألف إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش أكثر من 2,8 مليون فلسطيني.