كراتشي: أكدت الشرطة الباكستانية مقتل شخص وإصابة 12 آخرين بانفجار قنبلة في مدينة كراتشي مساء الخميس، وأعلنت مجموعة انفصالية باكستانية مسؤوليتها عن الحادث.

وقع الانفجار في منطقة سدار في كراتشي، أكثر مدن باكستان تعدادًا بالسكان، حوالى الساعة 23,00 (18,00 ت غ) الخميس، وتبنّاه "جيش سندهودش الثوري"، الذي يقاتل من أجل استقلال إقليم السند الجنوبى، وعاصمته كراتشى.

وقالت المجموعة في بيان نُشر على حسابها في تلغرام إنها فجرت "قنبلة يتم التحكم فيها عن بعد" استهدفت سيارة لحرس الحدود، وتعهدت "بمواصلة مقاومتها حتى التحرير الكامل" للسند.

وقال المسؤول المحلي في الشرطة سجّاد خان أن عربة لحرس الحدود كانت من بين "عدة" مركبات تضررت في الهجوم، في حين أن الشخص الوحيد الذي قُتل هو "أحد المارة".

وأضاف "وفق عناصر التحقيق الأولى، زرعت القنبلة في دراجة نارية متوقفة قرب صندوق قمامة".

وأكد المسؤول في مستشفى جناح، شهيد رسول صباح الجمعة أن هناك ضحايا ما زالوا يعالجون من إصابات ناجمة عن كرات فولاذية وضعت مع القنبلة لتضخيم الأضرار.

وأوضح المصدر أن تسعة جرحى ما زالوا في المستشفى وسُمح لثلاثة بالعودة إلى منازلهم.

هجوم انتحاري

في الشهر الماضي، أودى هجوم انتحاري نفذته امرأة بأربعة أشخاص بينهم ثلاثة صينيين بعد استهدافها حافلة صغيرة تقل موظفين من برنامج ثقافي صيني إلى جامعة كراتشي.

وتبنى الهجوم الذي نُفذ في 26 نيسان/أبريل جيش تحرير بلوشستان الساعي لاستقلال أكبر وأفقر أقاليم باكستان.

قامت الصين باستثمارات كبيرة في مجال الطاقة والبنية التحتية في بلوشستان في إطار برنامج بقيمة 54 مليار دولار يعرف باسم الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

لكن البرنامج وضع الصينيين في مرمى الانفصاليين البلوش الذين يعتقدون أن سكان الإقليم لا يحصلون على نصيبهم العادل من ثروة الموارد الطبيعية في المنطقة.

كما قتل الانفصاليون البلوش ثلاثة أشخاص وجرحوا 22 في هجوم بقنبلة في مدينة لاهور في كانون الثاني/يناير.

سلطة طالبان

تواجه باكستان تدهورًا أمنيًا منذ بضعة أشهر، خصوصاً منذ تولي طالبان السلطة في أفغانستان منتصف آب/أغسطس.

بعد عدة سنوات من الهدوء النسبي، استؤنفت الهجمات بقوة، وتنفذها حركة طالبان باكستان وفرع محلي لتنظيم الدولة الإسلامية أو جماعات البلوش الانفصالية.

وتتهم باكستان طالبان بالسماح لهذه الجماعات باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجماتها، وهو ما نفته كابول مرارًا.

لكن تم تأكيد هذا الاتجاه في الأسابيع الأخيرة، مع زيادة عدد الهجمات بنسبة 24 % بين آذار/مارس ونيسان/أبريل، وفق معهد "بيكسس" في إسلام أباد.