إيلاف من لندن: قالت تقارير إن شرطة إسطنبول اعتقلت خلال عملية خاصة في المدينة الزعيم الجديد لتنظم "داعش" أبو الحسن القرشي.
وأفاد موقع أفاد موقع "ODA TV" التركي بأن العملية الخاصة جرت بسرية كاملة بقيادة رئيس شرطة إسنطبول ظافر أكتاش، مشيرا إلى أن قوات الأمن كانت تراقب المنزل الذي كان يختبئ فيه زعيم تنظيم "داعش" لعدة أيام قبل تنفيذ العملية.
وتابع أن مجموعات من الخبراء من خدمة مكافحة الإرهاب والمخابرات الوطنية قاموا باستجواب القرشي بعد الاحتجاز، مما سمحهم بالحصول على معلومات هامة عن نشاط تنظيمه الإرهابي.

تفاصيل

كما أفاد الموقع بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيكشف في القريب العاجل تفاصيل أخرى حول احتجاز زعيم داعش
يشار إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان قد أعلن في 3 فبراير، أن غارة عسكرية أميركية، أدت إلى مقتل زعيم داعش، أبو إبراهيم القرشي، بمنطقة أطمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وكان أبو إبراهيم القرشي ثاني رجل يحمل لقب "الخليفة" في التنظيم المتشدد، خلفا لأبو بكر البغدادي في 2019.
وتشابهت النهايات بالنسبة لكل منهما، إذ لقيا مصرعهما بتفجير نفسيهما وأفراد عائلتهما خلال غارة أميركية على المكان الذي يتحصنان به شمالي سوريا.

وبالرغم من أن "داعش" عادة ما يعلن "الخليفة" الذي سيتولى الزعامة، بسرعة، فإن هذه المرة تأخر إعلان اسم أبو الحسن القرشي، وبقيت هويته موضع تكهنات لفترة.
يذكر أن داعش اعتاد تسمية قياداته في فترة زمنية قصيرة، حيث أسندت مهمة قيادة التنظيم للقرشي بعد 5 أيام فقط من مقتل البغدادي نهاية أكتوبر 2019.

رسالة صوتية

وكان إعلان تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي جاءفي رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت، بعد أسابيع من مقتل أبو إبراهيم القرشي.
وذكر التسجيل الصوتي، أن مبايعة أبو الحسن القرشي جاءت "عملا بوصية الشيخ أبي إبراهيم، ولقد قبل البيعة"، في إشارة إلى أن أبوبكر القرشي عينه خلفا له قبل وفاته.

وقال مسؤولان أمنيان عراقيان، ومصدر أمني غربي، إن أبو الحسن القرشي هو "الأخ الشقيق للزعيم الأسبق للتنظيم، أبو بكر البغدادي". وأضاف المسؤولان لـ"رويترز"، أن "الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري"، لافتين إلى أنه عراقي الجنسية، وأنه الشقيق الأكبر للبغدادي.

ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتشددين العراقيين الذين يلفهم الغموض، والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك، وبرزوا في أعقاب الغزو الأميركي عام 2003.
وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين: "البدري متطرف انضم للجماعات المتشددة في 2003، وكان معروفا عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي، ومستشاره بالمسائل الشرعية".

مجلس الشورى

وأضاف: "ظل البدري لفترة طويلة رئيسا لمجلس شورى داعش، وهي جماعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الاستراتيجي، وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أسره".
وقال بحث أجراه الخبير العراقي الراحل في شؤون تنظيم داعش، هشام الهاشمي، الذي نُشر على الإنترنت في 2020، إن "البدري كان رئيسا لمجلس الشورى المكون من 5 أعضاء".

وأشار مسؤولون أمنيون ومحللون عراقيون، إلى أن الزعيم الجديد لداعش كان "سيسير على نفس الدرب، ويحاول شن هجمات بجميع أنحاء العراق وسوريا، وقد تكون لديه رؤيته الخاصة لطريقة تنفيذ هذه الهجمات"، وذلك قبل اعتقاله السريع.
واستطرد أحد المسؤولين الأمنين العراقيين اللذين تحدثا لرويترز، بالقول إن "البدري انتقل مؤخرا عبر الحدود من سوريا، التي كان يتحصن بها، إلى العراق".