إيلاف من لندن: وصل وزير الخارجية الروسي إلى الرياض آتيا من المنامة، حيث يتحادث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان حول التعاون بين البلدين واستقرار أسواق الطاقة والأمن الغذائي والأزمة الأوكرانية.

ويحضر وزير الخارجية الروسي، غدا الأربعاء، الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون الخليجي، فضلا عن اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر الصباح.

لقاء الملك حمد

كان لافروف ختم زيارة إلى مملكة البحرين حيث استقبله الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة وولي عهده سلمان بن حمد، كما اجتمع مع نظيره عبد اللطيف الزياني، حيث بحثا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الروسي إن الغرب يحاول "حشد جميع الدول الأخرى تحت رايته"، مستخدما الوضع في أوكرانيا وما حولها كذريعة.

وأضاف لافروف، خلال لقائه مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه: "يجري تشكيل عالم متعدد الأقطاب. يحاول زملاؤنا الغربيون منع هذه العملية. أولئك الراغبين بتوسيع هيمنتهم على جميع المناطق يسعون لحشد جميع البلدان الأخرى تحت راياتهم، باستخدام الوضع في أوكرانيا وما حولها كذريعة".

عبور السفن

كان وزير الخارجية الروسي قال في المنامة خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني إن البحرية الروسية يمكن أن تضمن عبور السفن المحملة بالحبوب من البحر الأسود حتى المتوسط دون عوائق لكن على كييف حل مشكلة إزالة الألغام من المياه.

وقال لافروف: "الجيش الروسي يضمن مرور السفن المحملة بالحبوب دون عوائق من الموانئ الأوكرانية إلى البحر الأبيض المتوسط إذا حلت أوكرانيا مشكلة إزالة الألغام من المياه الساحلية".

وأكد لافروف أن روسيا بذلت كل ما في وسعها لحل مشكلة الغذاء في العالم.

وأشار إلى أن موسكو تتخذ إجراءات للتصدير الحر للحبوب الأوكرانية منذ أكثر من شهر، لكن من المهم التأكد من أن كييف ستضمن الموانئ، وتابع قائلا: "تحدثنا بالتفصيل عن الوضع في أوكرانيا. وبناء على طلب أصدقائنا، أبلغنا بالتفصيل عن آخر التطورات، بما في ذلك وضع الغذاء وتحدثنا عن الإجراءات التي يتخذها الجانب الروسي منذ أكثر من شهر، مما يضمن التصدير الحر للحبوب الأوكرانية بواسطة السفن المتوقفة الآن في الموانئ الأوكرانية. ولكن من أجل ذلك، من الضروري أن يقوم الممثلون الأوكرانيون بتطهير المياه الساحلية الواقعة في البحر الإقليمي لأوكرانيا من الألغام".