هافانا: نددت الحكومة الكوبية الاثنين بقرار الولايات المتحدة استبعادها عن "قمة الأميركتين" في لوس أنجليس ووصفته بأنه "غير ديمقراطي وتعسفي"، ورحبت بلفتة الرئيس المكسيكي الذي رفض المشاركة تضامناً.

وقالت الحكومة الكوبية في بيان رسمي "الحكومة الأميركية التي أساءت استخدام الامتياز كونها دولة مضيفة، قررت في وقت مبكر جدًا استبعاد كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا عن القمة التاسعة للأميركتين"، و"رفضت مراعاة المطالب المشروعة للعديد من الحكومات بتغيير هذا الموقف التمييزي وغير المقبول". وأضافت "لا يوجد سبب واحد يبرر الاستبعاد التعسفي وغير الديمقراطي لأي دولة من القارة الأميركية عن الاجتماع".

في 25 أيار/مايو، حذر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل من أنه لن يذهب إلى القمة إذا تم استبعاد دول.

وقالت الحكومة الكوبية "بين غطرستها، وخوفها من سماع حقائق مزعجة، وتصميمها على منع الاجتماع من مناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا وتعقيدًا في القارة الأميركية، وتناقضات نظامها السياسي الضعيف، اختارت الحكومة الأميركية مرة أخرى الاستبعاد وسيلة لمحاولة إقامة حدث مندون مساهمات ملموسة، ولكنه مفيد لصورة الإمبريالية".

الرئيس المكسيكي

إلا أن هافانا حيّت "قيادة الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور"، الذي رفض المشاركة في القمة للتنديد بالإقصاء، على الرغم من "الضغوط اللاأخلاقية والابتزاز والتهديدات من جانب الحكومة الأميركية لجعله يغيّر رأيه"، وفق الحكومة الكوبية.

وقالت السلطات الشيوعية "استهانت الولايات المتحدة بالدعم (الذي تحظى به) كوبا في المنطقة، محاولةً فرض سياستها العدائية تجاه كوبا، والأحادية الجانب والمرفوضة على نطاق عالمي، وكأنها موقف توافقي في القارة الأميركية، لكن النقاش التي أثارتها عملية توجيه الدعوات أثبت العكس".

وأضافت "لا يمكننا التحدث عن الأميركتين من دون أن يشمل النقاش جميع دول القارة".