إيلاف من لندن: غواصة إسرائيلية وقطع بحرية حربية تعمل في مضيق باب المندب وبحر العرب لملاحقة الحوثيين، كما تقوم بأعمال التجسس والمراقبة والتعقب.

قد تكون إسرائيل في طور القيام بعمليات مختلفة ضد إيران وحلفائها في اليمن والشواطئ المحاذية، بحسب ما قاله مسؤول إقليمي مطلع لـ "إيلاف"، مشيرًا إلى المناورات البرية والحرية والجوية الكبرى التي قامت بها إسرائيل مؤخرا، إذ تهدف إلى زيادة التحضيرات والجهوزية لضرب إيران ومنشآتها النووية في ظل تعثر الجهود الأميركية للتوصل لاتفاق مع إيران.

وكشفت إسرائيل مؤخرا عن مشاركة قطع بحرية وغواصة في المناورات بالبحر الأحمر.

يضيف المسؤول نفسه ان تلك المناورة "لم تكن الا ذريعة للوصول إلى مضيق باب المندب وبحر العرب والقيام بمهمات سرية أخرى ضد الحوثيين الذين يكثفون عملياتهم ضد السعودية والامارات ودول الخليج، وتدعمهم ايران في حربهم للسيطرة على اليمن والمنافذ البحرية المهمة على طرق ملاحة ناقلات النفط الخليجي".

فإيران تحاول السيطرة على هذه المنافذ من طريق الحوثيين في اليمن ودعم مليشيات وقراصنة من مختلف الجنسيات في المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر، وصولًا إلى الشواطئ اللبنانية والسورية عبر المتوسط.

اختراق جوي

وتفيد المعلومات ان إسرائيل تكثف تدريباتها الجوية، وهي استطاعت احداث اختراق مهم في مدى تحليق طائرات الشبح "أف-35" لتصل إلى إيران وتعود من دون الحاجة للتزود بالوقود، إضافة إلى إمكانية تزويد تلك المقاتلات بقذائف تزن طنًا لضرب المخازن الإيرانية تحت الأرض واحتراق الدروع الاسمنتية المسلحة بعمق خمسين مترًا.

ونفذت إسرائيل مؤخرا مناورات جوية في أجواء المتوسط وأوروبا، ومناورات أرضية في قبرص بمشاركة الجيش القبرصي، تحاكي فيها احتلال مواقع محصنة في أعالي الجبال وفي مناطق محروسة.

استخدمت في هذه المناورة أحدث التقنيات والمسيّرات والأسلحة، وشاركت فيها قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي الذي يعد - إلى جانب الهجوم الجوي والبحري - عمليات نوعية خلف خطوط العدو في لبنان وسوريا وايران واليمن والعراق، على حد قول المسؤول الإقليمي.