إيلاف من بيروت: زعم باحثون في مركز العلوم الوطني الشامل في الصين أنهم طوروا ذكاءً اصطناعيًا قادرًا على "قراءة الأفكار" لقياس ولاء المواطنين للحزب الشيوعي الصيني، بحسبما صحيفة صنداي تايمز البريطانية.

في مقطع فيديو حذف لاحقًا، قال المعهد إن البرنامج يمكنه قياس ردات فعل أعضاء الحزب على "الفكر والتعليم السياسي" من خلال تحليل تعابير الوجه وموجات الدماغ.

وقال الباحثون في التقرير إن النتائج يمكن استخدامها بعد ذلك "لتوطيد ثقتهم وتصميمهم على أن يكونوا ممتنين للحزب". وتم حذف المنشور بعد احتجاج عام من المواطنين الصينيين، وفقا لمقال نشرته إذاعة صوت أمريكا السبت.

وكتب الدكتور لانس بي إليوت، خبير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، في مجلة فوربس في الأسبوع الماضي أنه بدون معرفة تفاصيل الدراسة البحثية، مستحيل إثبات صحة ادعاءات المعهد. أضاف: "هذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام قدرة مسح الموجات الدماغية على البشر في جهد بحثي. مع ذلك، فإن استخدامها لقياس الولاء للحزب الشيوعي الصيني ليس شيئًا ستجد الكثير من التركيز عليه. عندما يتم استخدام مثل هذا الذكاء الاصطناعي للسيطرة الحكومية، يتم تجاوز الخط الأحمر".

في أواخر العام الماضي، فرضت وزارة التجارة الأميركية عقوبات على العديد من المعاهد الصينية للمساعدة في تطوير التكنولوجيا الحيوية بما في ذلك "أسلحة التحكم في الدماغ المزعومة"، كما ذكرت موقع "إنسايدر".

وتعرضت الحكومة الصينية لانتقادات شديدة لاستخدامها الذكاء الاصطناعي وأنظمة التعرف على الوجه لتتبع الأويغور، وهم أقلية عرقية، والسيطرة عليهم. احتجز الحزب الشيوعي الصيني ما بين مليون وثلاثة ملايين من الأويغور في "معسكرات إعادة التأهيل"، وفقًا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وقالت وزيرة التجارة الأميركية جينا إم ريموندو في بيان صحفي أعلنت فيه العقوبات: "إن السعي العلمي للتكنولوجيا الحيوية والابتكار الطبي يمكن أن ينقذ الأرواح. لسوء الحظ، تختار الصين استخدام هذه التقنيات للسيطرة على شعبها وقمع أفراد الأقليات العرقية والدينية".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي