إيلاف من لندن: أكدت المملكة المتحدة أن العملية السياسية الحقيقية هي السبيل الوحيد المستدام لإنهاء المعاناة في سوريا.
وقالت السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد إن المملكة المتحدة ستسمر بدعم جهود الأمم المتحدة في تطبيقها لخطة الاستجابة الإنسانية. لكننا لن نفكر بتقديم أي مساعدات لإعادة إعمار سورية دون المضي قدما بعملية سياسية واسعة وذات مصداقية.

وفي مداخلة للسفيرة وودورد بعد التصويت بتبنّي قرار بشأن التفويض بإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، قالت إن "السوريين لن يتمكنوا من تنفس الصعداء بعد التصويت على قرار اليوم، حيث سوف تستمر المعاناة وعدم اليقين".

تأمين الثقة

وأكدت أنه بدون تأمين الثقة من خلال تجديد التفويض لمدة 12 شهرا، سوف تَعلق وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في دائرة لا نهاية لها من التخطيط للتمركز مسبقا والاستجابة للاحتياجات الطارئة.

وقال السفيرة وودورد إن المملكة المتحدة تتعامل مع تجديد هذا القرار، مثلما فعلت كل سنة منذ الاتفاق على التفويض في 2014، على أساس الاحتياجات الإنسانية، وفقط الاحتياجات الإنسانية.
ونوهت إلى أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا هي في أعلى مستوى لها على الإطلاق. حيث 4.1 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عبر الحدود في شمال غرب سورية، من بينهم 2.4 مليون يعتمدون حصريا على آلية الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود للحصول على معونات حيوية في كل شهر.

تجديد التفويض

وقالت السفيرة البريطانية: لقد سمعنا مرارا وتكرارا من الأمم المتحدة ومن المنظمات غير الحكومية بأن تجديد التفويض لمدة 12 شهرا ضروري لتوفير يقين عملياتي، لكي تتمكن من الإعداد لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وخاصة خلال شهور الشتاء القاسية. لكن يوم الجمعة الماضي منعت روسيا تجديد التفويض.

وقالت: ومن المهم أن نكون واضحين: هذا التجديد يغطي فترة أولية مدتها 6 شهور، ويعتزم المجلس تجديد التفويض لمدة 6 شهور أخرى، رهنا بالتصويت على قرار آخر.
وخلصت السفيرة وودورد إلى القول في مداخلتها إلى أن تقرير الأمين العام، الذي طُلب منه إعداده بموجب هذا القرار، سوف يسلط الضوء على التداعيات في حال انتهاء هذا التفويض في شهر يناير مع قدوم فصل الشتاء.

وقالت إن المبرر الإنساني لتجديد التفويض مرة أخرى سيكون واضحا بشكل بديهي، ومعارضة التجديد تتجاهل معاناة 4.1 مليون شخص.