إيلاف من لندن: عبرت المملكة المتحدة، عن قلقها تجاه تقارير ذكرت أن البريطاني بول أوري، الذي أسره الانفصاليون المدعومون من روسيا في أوكرانيا ، لقي مصرعه في الحجز.
وقالت المملكة المتحدة إنها تسعى للحصول على توضيح عاجل من أوكرانيا والحكومة الروسية بشأن التقارير المتعلقة بوفاة عامل الإغاثة البريطاني.
واتصلت وزارة الخارجية البريطانية بأسرة الشاب البالغ من العمر 45 عامًا ، كما تقول شبكة (بريسيديوم) ، وهي مجموعة مساعدة تساعد أقارب أوري، وتقول المجموعة إن والدته "في حالة ذهول وما زالت في حالة صدمة".

اتهام المرتزقة
وكان أوري وهو من وارينغتون في مقاطعة تشيشير، اعتُقل في جمهورية دونيتسك الشعبية (DPR) في أبريل واتُهم بانه من المرتزقة. وكان تم أسره مع رجل آخر هو ديلان هيلي ، بينما ورد أنهما كانا يحاولان القيام بمهمة إنقاذ إنسانية في 25 أبريل/ نيسان الماضي.
وكان الاثنان يحاولان دخول الأراضي التي تسيطر عليها روسيا عبر نقطة تفتيش بالقرب من مدينة زابوريزهزيا جنوب شرق البلاد، وذلك لإنقاذ امرأة وعائلتها محاصرين بسبب القتال.
قالت والدة السيد أوري إنها قلقة للغاية على سلامته، لأنه مصاب بالسكري من النوع الأول ويحتاج إلى الأنسولين.
وقال متحدث باسم 10 داونينغ ستريت: "من الواضح أنها تقارير مقلقة ومن الواضح أن أفكارنا مع عائلته وأصدقائه". وأدانت وزارة الخارجية استغلال أسرى الحرب بعد أن احتجزت قوات الكرملين في شرق أوكرانيا السيد هيلي وزميله البريطاني أندرو هيل بتهمة "أنشطة المرتزقة".
وقال مسؤول من جمهرية دونيتسك إن المسؤولين البريطانيين أُبلغوا بسجن أوري، لكن "لم يكن هناك رد فعل من المملكة المتحدة".

ظروف صحية وضغوط

ويقول مسؤولون من جمهورية دونيتسك الشعبية، الذين كانوا يحتجزون السيد أوري، إنه توفي في الأسر في 10 تموز/يوليو بسبب ظروف صحية و"ضغوط".
ووفقًا لداريا موروزوفا، فإنه خلال الفحص الطبي الأول للسيد أوري في جمهورية دونيتسك، تم تشخيصه بأنه مصاب بمرض السكري المعتمد على الأنسولين ، وتلف الجهاز التنفسي والكلى ، وعدد من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت موروزوفا إنه كان أيضا في "حالة نفسية مكتئبة بسبب اللامبالاة بمصيره في وطنه". وقالت إن المملكة المتحدة لم تقدم الإمدادات الطبية اللازمة من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضافت: "من جهتنا، وعلى الرغم من خطورة الجريمة المزعومة ، تم تزويد بول أوري بالرعاية الطبية المناسبة".
وقالت شبكة بريسيديوم إن السيد أوري قضى في السابق ثماني سنوات كمقاول مدني في أفغانستان، وكان يعيش في ليلاند بمقاطعة لانكشاير، قبل السفر إلى أوكرانيا.
يشار إلى أنه كان حكم على بريطانيين آخرين ورجل مغربي تم القبض عليهما أثناء القتال من أجل أوكرانيا بالإعدام في جمهورية دونيتسك التي هي كيان انفصالي معترف به فقط من قبل روسيا وسوريا وكوريا الشمالية، بسبب أنشطة المرتزقة.