بيروت: رأى مدير "إدارة أميركا الشمالية" في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارشييف في حديث لوكالة "تاس" الروسية أن الحلّ الأمثل للحرب في أوكرانيا هو "الكف عن المقاومة الجوفاء والعودة إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان".
وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تجبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على العودة إلى المفاوضات مع موسكو تجنباً لهزيمةٍ منكرة على غرار ما حدث مؤخراً في أفغانستان.

إخلاءات قسرية

وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، السبت، أن وحدات من القوات الأوكرانية ومنتسبي كتيبة "كراكين" النازية يتحصنون في المباني السكنية في شرق وجنوب أوكرانيا، بمدينتي نيكولاييف و خاركوف حيث تمركزوا في الطوابق العلوية والسفلية من المباني السكنية التي تم تحويلها إلى مستودعات للأسلحة والذخيرة ومرابض للدفاع الجوي على أسطحها.

وقال إن القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع المحلي تقمع السكان وتمنعهم بالقوة من مغادرة المباني التي تتمركز بها.

هذا وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون، الجمعة، في قصف روسي استهدف مدينتَي كراماتورسك بشرق أوكرانيا وزابوريجيا بجنوبها، وفق ما ذكرت السلطات المحلية.

وتحدث بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك على "فيسبوك" عن "هجوم جديد على كراماتورسك. وفقًا لمعلومات أولية، قتل مدنيان وجرح 13". وأضاف أن "القصف ألحق أضرارا بما لا يقل عن 20 مبنى وقد اندلع حريق"، داعيا السكان إلى إخلاء المنطقة.

وأقرت وزارة الدفاع الأوكرانية في رسالتها المسائية بـ"نجاحات جزئية" للقوات الروسية في اتجاه باخموت، على الطريق نحو كراماتورسك، حيث تحاول هذه القوات حاليا الحصول على "موطئ قدم".

الإمدادات

وكشفت المخابرات العسكرية البريطانية عن توقف الإمدادات العسكرية إلى خيرسون عبر الجسرين الرئيسيين في جيب الأراضي الذي تسيطر عليه روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، ما سيؤثر على صمود القوة العسكرية.

في الموازاة، أكد المسؤول الأوكراني في منطقة خيرسون (جنوب أوكرانيا) التي يسيطر عليها الروس، عبر "فيسبوك"، أن آخر جسر كان يُستخدم لنقل أسلحة إلى القوات الروسية في المنطقة قد "دُمِّر".