كولومبو: غادرت الاثنين سفينة أبحاث صينية اتّهمتها الهند والولايات المتحدة بالقيام بأنشطة تجسس ميناء هامبانتوتا الذي تديره الصين في جنوب سريلانكا حيث بقيت مدة أسبوع.

وسمحت كولومبو للسفينة "يوان وانغ 5" بزيارة الميناء شرط عدم قيامها بأي أبحاث في المياه السريلانكية.

وأعربت الهند والولايات المتحدة عن مخاوف أمنية مرتبطة بزيارة السفينة إلى سريلانكا. ورفعت نيودلهي شكوى، في خطوة أخّرت الزيارة مدة أسبوع قبل أن تتراجع كولومبو عن موقفها المعارض.

وقال مسؤول في الميناء لفرانس برس بينما بدأت السفينة الإبحار بواسطة قاطرات بحرية "قبطاننا على متنها والسفينة تغادر الميناء".

وتابع "ذكروا بأن ميناء جيانغيين هو وجهتهم التالية".

وانطلقت السفينة التي يعتقد بأنها تحمل طاقما مكونا من 400 شخص من جيانغيين في مقاطعة جيانغسو الصينية في منتصف تموز/يوليو.

ووصفت مواقع تحلل بيانات الملاحة البحرية "يوان وانغ 5" بأنها سفينة بحث واستطلاع، لكن وسائل إعلام هندية تفيد بأنها سفينة تجسس باستخدام مزدوج.

تبادلٌ طبيعي

وعندما وصلت الأسبوع الماضي، قال سفير الصين لدى سريلانكا قي جينهونغ إن اختيار الميناء جزء من "التبادل الطبيعي بين البلدين".

ولم تقم أي مراسم وداع في ميناء هامبانتوتا الذي يدار منذ العام 2017 من قبل شركة مملوكة للدولة الصينية استأجرته مدة 99 عاما لقاء 1,12 مليار دولار، أي أقل من مبلغ 1,4 مليار دولار دفعته سريلانكا لشركة صينية لبنائه.

وتتوجس نيودلهي من حضور بكين المتزايد في المحيط الهندي وأنشطتها في سريلانكا، إذ ترى أنهما ضمن دائرة نفوذها.