إيلاف من لندن: نفذت إسرائيل والولايات المتحدة مناورة سرية في البحر الأحمر تحاكي توجيه ضربة إلى إيران من البحر والجو، والاستيلاء على سفن حربية إيرانية في مياخ الخليج.

هذا ما كشفه مصدر خاص لـ "إيلاف"، مضيفاً أن إسرائيل والولايات المتحدة تنفذان عددًا من المناورات المشتركة سرًا وعلانية، هدفها التحضير لضرب المنشآت النووية الإيرانية حين تضطران إلى ذلك.

يستدل من حيثيات هذه المناورات والتدريبات أن إسرائيل لن تضرب إيران وحدها، بل ستحتاج إلى المساعدة العسكرية التي توفرها القيادة المركزية للقوات الأميركية في الخليج (سنتكوم).

في أجواء إيران

هذا وكانت إسرائيل قد نفذت خلال العام المنصرم مناورةً جوية عملاقة، شاركت فيها طائرات مقاتلة من كافة الأنواع ومسيرات وطائرات عملاقة لتزويد الطائرات بالوقود في الجو. جرى جزء من هذه المناورات في البحر المتوسط وفي اليونان وفي الصحراء الغربية بالمغرب، وفي منطقة الشرق الاوسط.

أفاد المصدر نفسه أن مقاتلات شبح إسرائيلية من طراز أف-35 أميركية الصنع حلقت في الأجواء الإيرانية أكثر من مرة خلال الشهرين الأخيرين، مخترقة الرادارين الروسي والإيراني.

من ناحية أخرى، تعزز إسرائيل انتشار بحريتها في البحر الأحمر من جهة، وقبالة السواحل اللبنانية من جهة أخرى. وقد أجرت أخيراً مناورة بمشاركة الولايات المتحدة ودول أخرى في البحر المتوسط تحاكي الدفاع عن المنشآت البحرية.

كما قامت الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بتقنيات الكشف عن الصواريخ الروسية أرض - بحر من نوع "ياخونت" دقيقة التصويب، وغيرها من الصواريخ التي يملكها حزب الله في لبنان.

أما في البحر الاحمر، فإن غواصات إسرائيلية تقوم بمهمات المراقبة والتجسس، مراقبةً عن كثب سفينة التجسس الايرانية "بهشاد" ومرافقتها الفرقاطة "جماران" وسفينة هبوط المروحيات من نوع "هينغام"، إذ تراها إسرائيل خطرًا عليها وعلى حلفائها.

أبعد من باب المندب

وتفيد المعلومات بأن الغواصات الإسرائيلية وصلت إلى باب المندب، بل أبعد من ذلك، في إشارة إلى بحر العرب والخليج العربي، محاولة الاقتراب أكثر من الأراضي الإيرانية، بهدف القيام بعمليات التعقب والتجسس وإطلاق صواريخ بحر - أرض حين تدعو الحاجة.

وأشار مصدر عربي في حديث خاص إلى أن قيام الولايات المتحدة بمناورات مكثفة مع إسرائيل يؤكد أن الجانبين يستعدان لضرب إيران إن فشلت المفاوضات النووية، كما أن إسرائيل ستحصل على الدعم والمساندة إذا ضربت منشآت إيرانية محظورة دوليًا بعد أي اتفاق مع طهران في فيينا.

وقال المصدر نفسه إن قدوم القاذفة بي-72 مرتين أو أكثر إلى منطقة الخليج، ترافقها مقاتلات إسرائيلية، يشير إلى أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن تحضيرًا جديًا لعمل عسكري أو مغامرة عسكرية يجري في السر وفي العلن. وقال إنه لا يستبعد نشوب مواجهة عنيفة قريبًا بين إسرائيل وإيران في البحر الاحمر وفي المتوسط أيضًا بواسطة حزب الله.