نيروبي: اتهم متمردو تيغراي الحكومة الإثيوبية والميليشيات المتحالفة معها بشن "هجوم واسع" على جنوب تيغراي الأربعاء.

ولم يصدر رد فوري عن الحكومة الإثيوبية كما لم يتسن التأكد من إعلان جبهة تحرير شعب تيغراي بشكل مستقل في ظل انقطاع الاتصالات عن المنطقة.

وقال المتحدث باسم الجبهة غيتاشيو رضا لوكالة فرانس برس في نيروبي في رسالة مقتضبة "شنوا الهجوم في ساعة مبكرة هذا الصباح حوالى الساعة الخامسة. ونقوم بالدفاع عن مواقعنا".

وكتب في تغريدة على تويتر إن الجيش الإثيوبي وقوات خاصة وميليشيات من منطقة أمهرة المجاورة، شنوا الهجوم "واسع النطاق" على "مواقعنا في الجبهة الجنوبية".

وتأتي اتهامات جبهة تحرير شعب تيغراي بعد خمسة أشهر على الإعلان عن هدنة في النزاع الدامي في شمال إثيوبيا الذي اندلع في تشرين الثاني/نوفمبر.

وأصدرت قوة الدفاع الوطني الإثيوبية الثلاثاء بيانا اتهمت فيه الجبهة بالسعي ل"تشويه سمعة" الجيش بإعلانها أن القوات الحكومية الإثيوبية تتقدم باتجاه مواقعها أو تقصفها بأسلحة ثقيلة.

وتخوض حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد وجبهة تحرير شعب تيغراي حربا كلامية منذ الأسابيع القليلة الماضية، رغم إثارة الطرفين احتمال إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب.

ويبرز خلاف بين الجانبين حول من يتعين أن يقود أي مفاوضات، وتصر جبهة تحرير شعب تيغراي من جانبها على ضرورة إعادة الخدمات الأساسية للمنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، قبل بدء حوار.