ايلاف من لندن : وجه مقتدى الصدر الخميس تحذيرا شديدا لمليشيا عصائب اهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، اثر اعتيالها عضوًا في سرايا السلام التابعة له، ما اضطر العصائب الى اغلاق جميع مكاتبها في العراق.

قال صالح محمد العراقي المتحدث بأس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف" مخاطبا قائد مليشيا عصائب اهل الحق الموالية لايران قيس الخزعلي قائلا "احذرك يا قيس اذا لم تكبح جماح مليشياتك الوقحة واذا لم تتبرأ من القتلة والمجرمين التابعين لك او تثبت انهم لا ينتمون اليك فانت ايضا وقح".

وأضاف العراقي الذي يوصف بوزير الصدر قائلا "كفاك استهتارا بدماء الشعب ايا كانوا فان اعطيت لنفسك الولاية بقتل اتباعك مثل (ابا ذر) فلا يعني انك تنصب نفسك جلادا لكي تغتال كلابك المسعورة الاسود".. منوها بالقول "الحشد براء منك ايها الوقح".

وجاء التحذير اثر اغتيال عناصر مسلحة تنتمي لعصائب أهل الحق الموالية لايران بقيادة قيس الخزعلي احد قادة الاطار التنسيقي الشيعي لقيادي بارز في سرايا السلام الجناح المسلح للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدرهو حسين الحلفي عندما كان يستقل مركبة مع مرافقيه ما أدى إلى مقتله وشخص آخر وإصابة اثنين آخرين في منطقة الكرمة شمال محافظة البصرة الجنوبية اندلعت بعدها اشتباكات بين مسلحي الطرفين.

الخزعلي يغلق مكاتب مليشياته في انحاء العراق

اما العصائب فقد اشارت اليوم الى مقتل عنصرين لها إثر الاشتباكات مع مسلحي سرايا السلام الصدرية في محافظة البصرة.

وقال الخزعلي في تغريدة على تويتر تابعتها "ايلاف" ان هناك من يتربص بنا ويريد تأزيم الامور وعليه نغلق جميع مكاتب العصائب في العراق من الان وحتى اشعار آخر. واضاف "وأي مكتب يردون احراقه فليحرقوه ولاتهتموا لذلك فسيعوضكم الله عن ذلك عوضا كبيرا لاتتوقعونه".

من جهتها قالت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات المشتركة العراقية في بيان تابعته "ايلاف" "أن الموضوع عبارة عن وجود حادث جريمة قتل حيث القت القوات الأمنية القبض على عدد من المشتبه بهم وتقوم بواجباتها والتحقيق في هذا الحادث". وأكدت ان الأوضاع الأمنية تحت السيطرة والموقف الآن هادئ أمنيا وسط انتشار تام للقوات الأمنية في المحافظة .

سرايا السلام تشكلت لمواجهة داعش

يذكر ان سرايا السلام كان قد شكلها الصدر بعد سيطرة تنظيم داعش منتصف عام 2014 على محافظة نينوى الشمالية وأجزاء واسعة من محافظات صلاح الدين و كركوك و الأنبار وديالى كقوة دفاعية عن المساجد و المراقد الشيعية والسنية والكنائس وانخرطت في القتال ضد التنظيم .

يشار الى ان العراق يشهد ازمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الاول اكتوبر 2021 وفاز فيها التيار الصدري بزعامة الصدر وشهدت خسارة قاسية للقوى الموالية لايران التي لجأت الى عرقلة انعقاد جلسات البرلمان لانتخاب رئيس للبلاد يرشح رئيسا لحكومة جديدة ما اثار غضب الصدر الذي قام في 12 حزيران يونيو الماضي بسحب نوابه من البرلمان بعد ما وصفه بالتفاف قوى "الإطار التنسيقي" الشيعي على مشروع حكومة الأغلبية الوطنية الذي يدعو له وإصرارها على حكومة توافقية جديدة قائمة على المحاصصة الطائفية والحزبية والتي يراها الصدر سبباً رئيساً في استمرار الفساد والتردي الخدمي في البلاد.

أدى ذلك الى تصاعد الخلافات بين الجانبين وتفجرها عنفا بين مسلحيهما في اشتباكات دامية شهدتها المنطقة الخضراء وسط العاصمة مطلع الاسبوع الحالي أوقعت 30 قتيلا إضافة الى 700 مصابا غالبيتهم من القوات الامنية شكل اثرها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لجنة للتحقيق في ذلك برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي حيث بدأت امس تحقياتها في الامر.