إيلاف من الرباط: فشل المنتخب المغربي في كرة القدم لأقل من 17 سنة، الخميس، في التتويج بكأس العرب، بعد أن خسر نهائي البطولة أمام نظيره الجزائري، على أرضية ملعب "سيق" بمدينة وهران.

ونجح المنتخب المغربي في فرض أسلوب لعبه على منتخب البلد المستضيف للبطولة، لينتهي الشوط الأول من اللقاء على إيقاع التعادل، قبل أن ينجح المغاربة في التسجيل عن طريق اللعب محمد الراشيدي في الدقيقة 56.

وضغط المنتخب الجزائري فيما تبقى من دقائق الشوط الثاني لتعديل الكفة مدعوما بجمهور تعدى العشرين ألفا، فيما حاول المنتخب المغربي استغلال الهجمات المضادة لقتل المقابلة، غير أن التركيز والتسرع خانا لاعبيه في أكثر من مناسبة، قبل أن يفاجئ اللاعب الجزائري إسماعيل الطيب حارس المرمى المغربي بتسديدة من خارج مربع العمليات عدل بها نتيجة اللقاء، ليحتكم المنتخبان للضربات الترجيحية التي آلت نتيجتها للنخبة الجزائرية بأربعة أهداف لثلاثة.


وشهدت نهاية اللقاء اشتباكات صادمة بين اللاعبين، وأحداث شغب مؤسفة بعد اقتحام العشرات من الجماهير الجزائرية أرضية الملعب.

في سياق ذلك، أدانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "بشدة الأحداث الوحشية والهمجية" التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من طرف لاعبي المنتخب الجزائري والجماهير ،التي اقتحمت أرضية الملعب بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس الخميس برسم نهائي منافسات كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها مدينة وهران بالجزائر.

وقالت الجامعة في بيان نشرته على موقعها الرسمي "على إثر الأحداث اللارياضية والاعتداءات الوحشية التي تعرض لها أعضاء المنتخب المغربي لأقل من سبعة عشرة سنة بعد نهاية المباراة التي جمعت النخبة الوطنية ونظيرتها الجزائرية، برسم منافسات نهاية كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها بمدينة وهران بالجزائر، وجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسالة الى الاتحاد العربي أعربت من خلالها الإدانة الشديدة للأحداث الوحشية والهمجية التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من طرف لاعبي الفريق الخصم والجماهير التي اقتحمت أرضية الملعب".


و بعد أن أعربت عن استغرابها "للغياب التام للأمن في حضور جماهيري غفير وظروف مشحونة قبل وأثناء المباراة"، طالبت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاتحاد العربي لكرة القدم "باتخاذ الإجراءات الصارمة وفق القوانين واللوائح المنظمة للعبة كرة القدم".

في الختام، عبرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، "عن أسفها العميق لغياب أبجديات الروح الرياضية أثناء هذه المباراة"، مؤكدة أنها "ستسخر كل الإمكانيات القانونية من أجل صون حقوق (أشبال الأطلس) وترسيخ مبادئ الروح الرياضية التي غابت جملة وتفصيلا في أعقاب هذه المباراة النهائية التي جمعت بين لاعبين أطفال تقل أعمارهم عن سبعة عشرة سنة".