القدس: قُتل فلسطينيان كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وضابط إسرائيلي حسب الجيش، الأربعاء في تبادل لإطلاق النار قرب معبر بين إسرائيل ومدينة جنين الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن ضابطا قتل في تبادل لإطلاق النار عندما "اقترب مشبوهان" من معبر الجلمة قرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله "استشهاد شابين" خلال الاشتباكات. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن الشابين هما أحمد أيمن عابد (23 عاما) وعبد الرحمن هاني عابد (22 عاما) من قرية كفر دان غرب جنين.

وأكد مصدر أمني فلسطيني لوكالة فرانس أن أحمد عابد كان عنصرا في المخابرات العسكرية الفلسطينية في مدينة قلقيلية (شمال).

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الضابط القتيل هو بار فلاح (39 عاما) من نتانيا الساحلية.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في بيان فلاح بأنه "جندي متفانٍ حارب الإرهاب وقاد جنوده حتى ساعاته الأخيرة". واضاف البيان ان "العملية التي قتل فيها احبطت هجوما ارهابيا كبيرا وأنقذت الارواح".

وقدم رئيس أركان القوات الإسرائيلية أفيف كوخافي "تعازيه العميقة" لعائلة الضابط المقتول وصديقته.

يأتي ذلك مع تشديد إسرائيل إجراءاتها الأمنية قبل مباراة كرة القدم في دوري أبطال أوروبا الأربعاء التي ستجمع بين فريق باريس سان جيرمان ومكابي حيفا. وسيلعب الفريقان على ملعب سامي عوفر في حيفا التي تبعد 60 كيلومترا عن جنين.

وأعلنت حركتا حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة والجهاد الإسلامي أنهما "تباركان" العملية. وقالت حماس في بيان "نبارك هذه العملية البطولية" معتبرة أنها "رسالة تحذير للاحتلال بأن الأقصى ليس وحيدا".

من جهتها وصفت حركة الجهاد الإسلامي العملية بأنها "نوعية".

وقالت وكالة وفا إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 12 مواطنا "بعد مداهمتها عدة مناطق في الضفة" الغربية المحتلة.

كما أعلن الإضراب الشامل في مدينة جنين "حدادا على الشهيدين".

تشهد مدينة جنين منذ عدة أشهر أعمال عنف تصاعدت في نيسان/أبريل في أعقاب تنفيذ شاب فلسطيني هجومًا في مدينة تل أبيب أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص قبل مقتله بعد مطاردة استمرت ساعات. وهدمت إسرائيل الأسبوع الماضي منزل رعد حازم منفذ الهجوم.

وفي موجة عنف خلال الربيع، قُتل 19 شخصًا غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة في هجمات نفذها فلسطينيون بعضهم من سكان إسرائيل، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها.

وكثفت القوات الإسرائيلية ردًا على الهجمات عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل أكثر من خمسين فلسطينيا بينهم نشطاء ومدنيين والصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

كذلك، قتل ضابط من القوات الإسرائيلية الخاصة خلال عملية في الضفة الغربية.

وقال رئيس أركان القوات الإسرائيلية أفيف كوخافي الأسبوع الماضي إنه "في إطار هذه العملية، أوقف نحو 1500 شخص مطلوبين وأُحبطت مئات الهجمات"، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية "غير قادرة" على السيطرة على بعض أجزاء الضفة الغربية.

احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967 ويعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية على أراضي الفلسطينيين البالغ عددهم 2,8 مليون.