قال متحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي إن القوات الإريترية بدأت هجوما شاملا على أراضي الإقليم الواقع شمالي إثيوبيا، عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

وقال مبعوث الولايات المتحدة إنه على علم بعبور القوات الإريترية الحدود الدولية بين البلدين، إلى أراضي تيغراي. وندد بذلك.

ولم تعلق الحكومتان الإثيوبية والإريترية على هذه المزاعم حتى الآن.

لماذا تجدد القتال بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي؟

إريتريا تحشد قوات الاحتياط مع استئناف الحرب الأهلية في إثيوبيا

جبهة تحرير شعب تيغراي "مستعدة لمحادثات سلام" مع الحكومة الإثيوبية

ولو تأكد دخول القوات الإريترية تيغراي، فسوف يشكل ذلك تصعيدا واضحا، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر 5 أشهر قبل أسابيع.

واندلع الصراع في نهاية عام 2020، بعد نزاع كبير بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وجبهة تحرير شعب تيغراي، التي تسيطر على الإقليم.

وتدخلت إريتريا دعما للحكومة والجيش الاتحادي في إثيوبيا، قبل أن ترد تقارير تفيد بانسحاب قواتها بشكل كامل نهاية العام الماضي.

وقال غيطاشو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي، الثلاثاء، إن معارك شرسة تجري في مناطق متفرقة من المناطق الحدودية بين إريتريا وإقليم تيغراي.

وأضاف رضا، في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "إريتريا تدفع بجيشها بأكمله، إضافة إلى قوات الاحتياط، وقواتنا تدافع عن مواقعها بشكل بطولي"، مشيرا إلى أن إثيوبيا تشارك بقواتها أيضا في الهجوم.

وأدان المبعوث الأمريكي للمنطقة، مايك هامر، ما يجري قائلا إن بلاده تتابع تحركات القوات الإريترية عبر الحدود الدولية مع إثيوبيا.

وقال هامر إن التحركات الإريترية "مثيرة للقلق بشدة، ونحن ندينها، فوجود القوات الإريترية، في إثيوبيا، لا يقدم شيئا سوى زيادة تعقيد الأمور، وإشعال الوضع المأساوي بالفعل".

سكان إقليم تيغراي تعرضوا لـ"تطهير عرقي"

وقتل الآلاف وشرد الملايين في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.

ويبقى دخول إقليم تيغراي أمرا شديد التعقيد حيث تمنع السلطات الإثيوبية الوصول إليه، ما يزيد من صعوبة، الحصول على معلومات موثقة ومستقلة عما يجري هناك.

وقال اثنان من العاملين في وكالات إغاثية لوكالة أنباء رويترز إن المعارك تجري على الحدود بين إريتريا وإقليم تيغراي. لكنهما لم يؤكدا توغل القوات الإريترية في أراضي الإقليم.

ونقلت خدمة بي بي سي تيغرينيا الأسبوع الماضي تقارير حول تعبئة إريتريا قوات الاحتياط لدعم تمركزها العسكري قرب الحدود.

وأفاد شهود عيان أن التعزيزات كانت ملحوظة في العاصمة الإريترية أسمرة، وثاني أكبر مدن البلاد، كيرين، علاوة على تيسيناي غربي البلاد، ومدن أخرى.

لكن وزير الإعلام الإريتري يمان غبراميسكل قال إن "عددا صغيرا" من قوات الاحتياط تم استدعاؤه، ونفى تقارير استدعاء قوات الاحتياط بالكامل.