الامم المتحدة (الولايات المتحدة): نددت بلدان عدة منها فرنسا الأربعاء بـ"عسكرة" روسيا محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، ما يهدد الأمن النووي.

وأكد وزراء خارجية ألمانيا وكندا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وأوكرانيا وممثلون عن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وسويسرا في بيان مشترك عقب اجتماع في نيويورك أن "استيلاء روسيا على محطة زابوريجيا النووية وعسكرتها هما السبب الرئيسي للتهديدات الحالية على صعيد الأمن النووي والسلامة".

وأضاف البيان "نذكّر بأنّ الخطر المتزايد بوقوع حادث نووي سيبقى مرتفعاً بشكل خطير طالما أن روسيا موجودة في موقع زابوريجيا".

وحذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الأربعاء من أن الوضع في محطة زابوريجيا، الأكبر في أوروبا، "يتدهور أكثر" في حين اتهم الأوكرانيون روسيا بقصفها مرة أخرى.

وقال غروسي بعد اجتماع حول هذا الموضوع عقد في مقر البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة وافتتحه الرئيس إيمانويل ماكرون "الوضع لا يزال يتدهور ولا يمكننا تحمل هدر الوقت حتى حدوث امر كارثي".

وأفاد أنه بحث الأمر مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي التقاه صباح الأربعاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف "طالما استمر القصف فإن المخاطر كبيرة".

كذلك أكد غروسي خلال مؤتمر صحافي أنه تحدّث مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا معبراً عن أمله "بإمكانية التوجه إلى كييف قريباً وربما إلى روسيا في ما بعد".

وأشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق لإنشاء منطقة حماية حول المحطة موضحاً أن "المحادثات الحقيقية بشأن معايير" هذه المنطقة لازالت في "بداياتها".

واتهمت السلطات الأوكرانية روسيا الأربعاء بقصف موقع أكبر محطة كهرباء في أوروبا مجددا، مؤكدة عدم تجاوز الإشعاع في هذه المنشاة المعدل الطبيعي.

وأوضح غروسي "حتى في أسوأ الظروف يجب ألا تتوقف الدبلوماسية أبدا (...) من مسؤوليتنا أن نفعل ذلك بمقترحات عملية وواقعية وهذا ما نحاول القيام به".

من جانبها اعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن الهدف هو "نزع السلاح من المحطة في إطار سيادة أوكرانيا".

كذلك دعت الشركة العامة المشغلة لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية إينرغواتوم الأربعاء وكالة الطاقة الذرية إلى "اتخاذ إجراءات أكثر حزما" ضد موسكو، معلنة عن عمليات قصف جديدة.

تعرضت محطة زابوريجيا التي احتلتها القوات الروسية منذ الأسابيع الأولى من غزوها لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، بشكل متكرر للقصف في الأشهر الأخيرة. وتتبادل كل من كييف وموسكو المسؤولية والاتهامات بالابتزاز النووي.