إيلاف من بيروت: تتزايد التظاهرات الإيرانية حدة بعدما سادتها شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي وصيحات مطالبة بإسقاط النظام الإيرانيـ وبعدما اتسعت رقعتها إلى مدن مختلفة "صارت مسرحًا لحرق الأوشحة، واشتباكات بالشوارع ضد القمع العنيف للنساء، وذلك مع انتشار الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني في مدن مختلفة بإيران"، بحسب تقرري نشره موقع "إيران إنترناشنال" المعارض.

وبحسب الموقع نفسه، يُظهر مقطع فيديو متداول عددًا كبيرًا من النساء في نازي آباد بطهران يلقين أوشحتهن في كشك محروق للشرطة. وفي ساحة تجريش بطهران، نزل المتظاهرون إلى الشارع بهتاف "الموت للديكتاتور". وفي منطقة نرمك، ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام وأشعلوا النار في صناديق القمامة وقطعوا بها الطریق. وهتف المتظاهرون في منطقة طهران بارس: "المرأة، الحياة، الحرية"، وفي دوار صادقيه في طهران، أشادوا بلاعب كرة القدم السابق علي كريمي لدعمه الاحتجاجات.

وتظهر مقاطع فيديو متداولة المتظاهرين في برند يهتفون: "مجتبى تموت ولا تری منصب المرشد" و"الموت للديكتاتور". وفي مشهد، استخدم المتظاهرون قنابل مولوتوف للتصدي لقمع قوات الأمن، فيما حاصر متظاهرون ونساء خلعن أوشحتهن في عبادان ضابط شرطة ورددوا شعار "رضا شاه لروحك السلام".

كما بينت مقاطع الفيديو حضورا كبيرا للمتظاهرين في كاشمر وهم يرددون شعارات "لا نريد جمهورية إسلامية" و"الموت للديكتاتور" و"يموت الإيرانيون ولا يقبلون الإذلال".

إلى ذلك، أورد هذا الموقع الإيراني المعارض أن أكثر من 100 فنان وكاتب وشاعر وصحافي إيراني في الخارج، بينهم إيرج جنتي عطايي وشيرين نشاط ورضا دقتي وداريوش آشوري وشهيار قنبري ومانا نيستاني وغيرهم، دعوا المجتمع الدولي إلى إنهاء استرضاء النظام غير الشرعي والرجعي الإيراني، وذلك في بيان يدعم احتجاجات الشعب الإيراني عقب مقتل مهسا أميني.

جاء في البيان: "في هذه الجريمة، سلك النظام الإيراني طريق الكذب والإنكار كما فعل في قتل المتظاهرين خلال الأعوام 1999، 2009، 2018، 2019، وكذلك إطلاق النار على الطائرة الأوكرانية، ولولا دعم الأسرة وشرف أطباء مهسا، لكانت قد انضمت إلى العديد من النساء اللواتي أصبحن ضحايا العنف الممنهج للنظام الإيراني، واللاتي لا تزال أسماؤهن ورواياتهن مسكوت عنها".

وفي وقت سابق، صدرت تصريحات تدين "مقتل مهسا أميني". فقد أصدرت 8 منظمات سياسية إيرانية معارضة للنظام بيانا مشتركا، وصفت فيه مقتل أميني بأنه "بداية نهاية النظام الإيراني".