إيلاف من بيروت: يبدو أن الوضع في إيران متجه نحو المزيد من التصعيد، مع دخول "انتفاضة الحجاب" في يومها العاشر، من دون أن تخمد نارها، أو أن تتمكن قوى الأمن الإيرانية بقمعها الشديد من إطفاء النار المشتعلة في أرجاء إيران.

في مقابلة مع موقع "إيران إنترناشيونال"، دعا الدبلوماسي الإيراني السابق حسين علي زاده، زملاءه في الخارجية الإيرانية للاستقالة والانشقاق عن النظام، احتجاجًا على القمع الشديد الذي تواجه فيه السلطة الشعب.

وظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد أن حشدًا كبيرًا من طلاب جامعة طهران عبروا عن رفضهم للقمع بترديد هتاف "الجامعة يقظة.. مشمئزة من القمع"، فيما قال موقع "إيران إنترناشونال" المعارض إن مقطع فيديو شاع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر شبابًا حتجين على مقتل مهسا أميني يضعون حواجز حول جسر منتزه وي في طهران، لمنع قوات الأمن من الوصول إلى مكان تجمعهم.

وأعلنت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان عن "اختطاف" عناصر الأمن الإيرانية صبيًا يدعى أمين خالقي (14 عاما)، خلال احتجاجات أشنوى غربي إيران، ولا معلومات عن مصيره،

والخطير في ما يحصل في إيران أن الكثير من المحتجين باتوا يحملون سلاحًا للدفاع عن أنفسهم، وهذا ما يشي بتحول انتفاضة الحجاب إلى ما يشبه "الحرب السورية".

في كرج، اضرم محتجون النار في صورة للمرشدين الإيرانيين خامنئي والخميني، بعد مقتل الناشطة الإيرانية حديث نجفي الأحد بإطلاق قوات الأمن الإيرانية النار عليها ست مرات. وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن نجفي (20 عاماً) أصيبت بالرصاص في صدرها ووجهها وعنقها.

إلى ذلك، وفي مسعى لمساعدة المحتجين، اخترقت مجموعة "أنونيموس" موقع البرلمان الإيراني، نشرت أرقام هواتف النواب للنواب، مع تغريدة: "ابعثوا لهم برسائل واسألوهم لماذا يدافعون عن الدكتاتور".