إيلاف من لندن: أعلنت في الكويت، فجر الجمعة، نتائج الانتخابات البرلمانية الـ18 في تاريخ الحياة السياسية والسادسة في 10 سنوات.

وتأتي الانتخابات الجديدة، بعد شهرين من حل البرلمان ووعد من الأمير بحياة برلمانية استثنائية مقارنة مع جيرانها، بعدم التدخل في عمل المجلس، ويأمل الكويتيون أن يكمل المجلس الجديد مدة ولايته الدستورية وهي 4 سنوات دون تعرضه للحل كما حصل لبرلمانات سابقة بسبب المشاحنات بين الحكومةوالأعضاء.

وتهزّ الكويت التي تقع بالقرب من إيران والعراق أزمات سياسية متكرّرة تشمل الحكومة وشخصيات من الأسرة الحاكمة والبرلمان الذي تم حله مرات عدة، وغالبا ما يكون السبب مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الأميرية على خلفية قضايا تشمل الفساد.
والكويت من أكبر مصدّري النفط الخام في العالم وهي أول دولة خليجية تعتمد نظاماً برلمانياً في 1962.

وشاركت في الانتخابات التي جرت يوم الخميس شخصيات معارضة وتيارات سياسية قاطعت الاقتراع منذ عقد متّهمة السلطات التنفيذية بالتأثير على عمل البرلمان.

الأمير يشكر

لدى إعلان النتائج فجر الجمعة، وجه الأمير نواف الأحمد بالغ الشكر والتقدير لكافة الوزارات والجهات الحكومية التي شاركت في الإعداد والتنظيم لانتخابات مجلس الأمة 2022 وعلى ما أبدوه من تعاون وتكاتف وتنسيق وتنظيم بناء لإجراء عملية الانتخابات، مشيدا في هذا الصدد بالدور البارز الذي قامت به وزارة الداخلية بمختلف قطاعاتها طوال الفترة المصاحبة للانتخابات.

كما أشاد الشيخ نواف بما تحلى به المواطنون من حس وطني تجسد بمشاركتهم الفاعلة في ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات وما أبدوه من التزام بالإرشادات أسهمت في تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر الأمر الذي جسد الوجه الحضاري للوطن العزيز في هذا العرس الديموقراطي.

وعبر أمير الكويت عن بالغ تقديره وخالص ثنائه للسادة أعضاء اللجنة القضائية العليا المشرفة على سير الانتخابات وعلى جهودهم المقدرة التي يسرت عملية الاقتراع بكل كفاءة وشفافية، سائلا سموه المولى تعالى أن يأخذ بأيدي الجميع لكل ما فيه الخير والرفعة والسؤدد للوطن العزيز.

عرس ديموقراطي

وقال تقرير لصحيفة "القبس" إنه بعد يوم انتخابي طويل، وبمشاركة كثيفة حولته إلى عرس ديموقراطي، جاءت النتائج النهائية فجر اليوم؛ لتكشف عن جملة من الدلالات والرسائل التي أظهرتها أرقام التصويت وأفرزتها الصناديق.

فالحضور المرتفع الذي شهدته انتخابات 29 ايلول 2022 كان أولى الرسائل الانتخابية، ومفادها أن الشعب وجد في صناديق الانتخاب وسيلة للتغيير وأسلوباً للاحتجاج أفضيا إلى تغيير 54% من تركيبة المجلس السابق، وأعاد 12 نائباً من نواب المجالس السابقة.

كما أظهر مستوى التفاعل النسائي تقدماً في الوعي على صعيد نسبة المشاركة النسائية المؤثرة ونتائج الصناديق التي منحت أكثر من مرشحة أرقاماً عالية، لتتمكن المرأة من العودة إلى قاعة عبدالله السالم ممثلةً في النائبتَينِ عالية الخالد وجنان بوشهري، وذلك بعد أن غابت عن مجلس 2020 لأول مرة منذ عام 2008.

التغيير

اضاف التقرير: الرسائل الانتخابية التي أفرزتها الصناديق دلت أيضاً على أن جمهور الشباب كان الفاعل الأبرز في صناعة التغيير، وهو ما تمثل في عودة وجوه شبابية من مجلس 2020 ودخول وجوه شبابية جديدة.

ولم يقتصر التغيير على النواب، بل طال الوزراء المنتخبين الذين فقد 3 منهم مقاعدهم، الأمر الذي يثبت القاعدة بأن المقعد الوزاري يمثل خسارة للنائب، على الرغم من أن النائب المنتخب عيسى الكندري هو الوحيد الذي استطاع كسر هذه القاعدة.

وكان واضحاً أيضاً أن منع الانتخابات الفرعية قلَّص مقاعد القبائل من 29 نائباً إلى 22.

بنسبة تصويت تاريخية، حصد النائب أحمد السعدون المركز الأول في الدائرة الثالثة بواقع 12246 صوتاً، بزيادة تفوق ضعف أعلى رقم في الدائرة في انتخابات مجلس 2020.

الكتلة الشيعية

وقفز تمثيل الكتلة الشيعية في مجلس الأمة من 6 مقاعد في مجلس 2020 إلى 9 مقاعد مثلها النواب حسن جوهر، أسامة الزيد، أحمد لاري، صالح عاشور، خليل الصالح، شعيب علي شعبان، جنان بوشهري، خليل أبل، هاني شمس.

وفي سابقة بتاريخ انتخابات مجلس الأمة في الكويت، تمكن المرشحان مرزوق الخليفة (الدائرة الرابعة) وحامد البذالي (الدائرة الثانية)، من الفوز بعضوية مجلس الأمة وهما داخل السجن.

واستطاعت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) الحفاظ على مقاعدها الإستراتيجية في الدوائر الثلاث الأولى، من خلال صقورها الثلاثة: أسامة الشاهين (الدائرة الأولى)، عبدالعزيز الصقعبي (الثالثة)، وحمد المطر (الثانية)، كما فاز اثنان من المقربين منها، وهما فلاح ضاحي (الثانية)، وعبدالله فهاد (الرابعة).

التيار السلفي

وقال تقرير صحيفة القبس إن التيار السلفي لملم جراحه، بتمكن المرشحين المحسوبين على التجمع الإسلامي السلفي حمد العبيد ومبارك الطشة من الفوز في السباق الانتخابي، بعد أن غاب التجمع عن مجلس الأمة منذ 2016، وتمكن من الفوز بمقعدين للنائبين.

كما تمكن النواب محمد هايف وعادل الدمخي وعمار العجمي من العودة إلى مجلس الأمة بعد خسارتهم في الانتخابات الماضية.

ورغم ترشحها لأول مرة في انتخابات مجلس الأمة، حققت مرشحة الدائرة الرابعة موضي المطيري إنجازاً يحسب لها، وحازت أكثر من 3 آلاف صوت، وهو رقم جيد لوجه جديد على الساحة السياسية.

أسماء الفائزين

وفي الآتي أسماء الفائزين في الدوائر الانتخابية الخمس بعضوية مجلس الامة الكويتي (أمة 2022)

الدائرة الأولى:
1 عبدالله جاسم المضف 6528
2 حسن عبدالله جوهر 6376
3 أسامه زيد الزيد 5876
4 أحمد حاجي لاري 4152
5 عيسى أحمد الكندري 3675
6 عادل جاسم الدمخي 3428
7 أسامه عيسى الشاهين 2888
8 صالح أحمد عاشور 2887
9 حمد محمد المدلج 2879
10 خالد الطمار العميره 2281

الدائره الثانية:
1 بدر حامد الملا 7269
2 محمد براك المطير 4491
3 حامد محري البذالي 3410
4 شعيب علي شعبان 3376
5 خليل إبراهيم الصالح 2992
6 فلاح ضاحي الهاجري 2897
7 حمد محمد المطر 2478
8 عاليه فيصل الخالد 2365
9 عبدالوهاب عارف العيسى 2038
10 عبدالله تركي الانبعي 1835

الدائره الثالثة:
1 أحمد عبدالعزيز السعدون 12246
2 مهلهل خالد المضف 6998
3 عبدالكريم عبدالله الكندري 6915
4 مهند طلال الساير 5956
5 عبدالعزيز طارق الصقعبي 5319
6 جنان محسن رمضان 4321
7 عمار محمد العجمي 3762
8 حمد عادل العبيد 3373
9 فارس سعد العتيبي 3204
10 خليل عبدالله أبل 3031

الدائره الرابعة:
1 شعيب شباب المويزري 9762
2 مبارك حمود الطشه 7492
3 محمد هايف المطيري 7475
4 مبارك هيف الحجرف 6315
5 ثامر سعد الظفيري 5592
6 سعد علي الرشيدي 5343
7 مرزوق خليفه الخليفه 5199
8 عبيد محمد المطيري 5134
9 عبدالله فهاد العنزي 4894
10 يوسف محمد البذالي 4431

الدائره الخامسة:
1 حمدان سالم العازمي 11394
2 سعود عبدالعزيز العصفور 10373
3 خالد محمد العتيبي 10114
4 الصيفي مبارك الصيفي 7341
5 محمد هادي الحويله 6928
6 هاني حسين شمس 6787
7 ماجد مساعد المطيري 5925
8 محمد حسين المهان 5485
9 مرزوق فالح الحبيني 4799
10 فيصل محمد الكندري 4621