إيلاف من لندن: قالت منظمة السلام الأخضر في بريطانيا المتحدة إن الاحتجاج الذي قامت به ناشطتان مناخيتان خلال كلمة رئيسة الوزراء كان للاعتراض على "تمزيقها" لالتزامات حزبها البيئية السابقة.

واقتحمت الجلسة الختامية لمؤتمر حزب المحافظين في بيرمنغهام، يوم الأربعاء، رئيسة الشؤون العامة في منظمة السلام الأخضر (غرينبيس) ريبيكا نيوسوم ومسؤولة السياسة آمي مكارثي ورفعتا لافتة كُتب عليها "من صوت لصالح هذا الأمر؟" قبل أن يتم اقتيادهما من القاعة سريعا، في إشارة إلى تراجع حزب المحافظين عن وعوده في التحرك لمكافحة التغير المناخي وحماية البيئة.

بيان

وبعد الاقتحام، الذي أدى إلى توقف لرئيسة الحكومة لوقت قصير عن خطابها، أصدرت منظمة السلام الأخضر بيانًا صحفيًا قالت فيه إن رئيسة الشؤون العامة ريبيكا نيوسوم ومسؤولة السياسة آمي مكارثي كانت هناك للاعتراض على "تمزيق" ليز تروس لالتزامات حزبها البيئية السابقة".

وأضاف البيان: ومن بين المخاوف التي ذكروها رفع الحظر عن التكسير الهيدروليكي، والإلغاء المحتمل لقوانين الاتحاد الأوروبي التي تنظم أشياء مثل جودة المياه والتلوث ، والمخاوف من أن الحكومة قد تتراجع عن مخططها لدعم الأعمال البيئية من قبل المزارعين وملاك الأراضي الآخرين.

واتهمت ريبيكا نيوسوم وآمي مكارثي رئيسة الوزراء "بتمزيق" البيان الانتخابي لحزبها. وقالت السيدة نيوسوم: "صوت الناس لاتخاذ إجراءات قوية بشأن المناخ ، ووقف التكسير الهيدروليكي ، وحماية البيئة الرائدة على مستوى العالم، ومعالجة الفقر وعدم المساواة".واضافت: "ما سيحصلون عليه بدلاً من ذلك هو التكسير الهيدروليكي، وهو إشعال محتمل لقواعد حماية الحياة البرية والطبيعة، والآن احتمالية خفض الفوائد".

يذكر أن عملية التكسير الهيدروليكي، هي وسيله لتحفيز استخراج الغاز من الطبقات الغير مسامية عن طريق تدفق سائل بين الصخور في باطن الارض.

تقنيات حديثة

وقد تمكنت التقنيات الحديثة في الحفر والتنقيب للوصول الي استخراج الغاز الطبيعي من طبقات ارضية كان يتعذر الوصول اليها سابقا باستخدام التقنيات التقليدية في الحفر والتنقيب. وتشمل هذه التقنيات ضخ سوائل غنية بالماء في بئر حتي يسبب ضغط السائل في عمق معين من التربة الي كسر وتشقق هذه الصخور.

ويحتوي السائل الذي يتم ضخه علي جزيئات صغيرة مثل الرمال الغنية بالكوارتيز او مواد كيميائية التي تعمل علي خلق الشقوق والكسور في طبقات التربة الغير مسامية.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية طلبت من الأمن إخراجهم ووصل بعض حراس الأمن إلى مكان الحادث. وبعد التصفيق لقرارها، قالت تراس إنها كانت ستذكر المحتجين لاحقًا في خطابها، لذا جاءوا مبكرًا جدًا.

وقالت تراس في كلمتها: "في هذه الأوقات الصعبة، علينا التحرك. أنا مصممة على دفع بريطانيا قدما لكي نخرج من العاصفة".