إيلاف من بيروت: قال مسؤول عسكري أميركي كبير في إفادة صحفية بوزارة الدفاع الأميركية، مساء الإثنين، إن وزارة الدفاع الأميركية لا تملك حاليًا أي معلومات عن اختبار مسيرة نووية روسية من طراز بوسيدون، من شأنها أن تغير الموقف الاستراتيجي للولايات المتحدة، وذلك في بيان أتى ردًا على تقارير فى صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية تفيد بأن مخابرات الناتو حذرت الحلفاء من أن الغواصة النووية الروسية بيلغورود كانت فى بحر أرتيك كارا، ومن المحتمل أن تختبر "طوربيداً فائق القوة".

وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية إنه يمكن أيضًا اختبار السلاح في البحر الأسود، حيث تشن البحرية الروسية هجمات صاروخية باليستية ذات تأثير محدود على مواقع أوكرانية. وأشارت وسائل الإعلام الرسمية الروسية إلى "مخاوف الناتو" من هذا السلاح الروسي الفائق. كما ذكرت صحيفة "برافدا" أن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني قال إن التصريحات التي لا أساس لها من قبل وسائل الإعلام أدت إلى زيادة "إرهاب المعلومات" من قبل الاتحاد الروسي.

ما هو طوربيد بوسيدون النووي المسيّر؟

بوسيدون، أو Ocean Multipurpose System Status-6، مركبة غير مأهولة يمكن إطلاقها بواسطة غواصة، يمكنها السفر لمسافة تصل إلى 6200 ميل بسرعة 56 عقدة (ما يزيد قليلاً على 100 كيلومتر في الساعة). وفي حين وصفت وسائل الإعلام الغربية هذا السلاح بشكل دراماتيكي بأنه "سلاح نهاية العالم"، فمن غير المؤكد مدى ثقل الحمولة النووية الحرارية، فيما تراوحت التقديرات بين 2 و100 ميغاطن. يبلغ وزن كل ميغاطن 1000 كيلوطن - وكمرجع، كانت القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على ناغازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية تزن 21 كيلوطن.

هل يمكن طوربيد بوسيدون "الخارق" أن يتسبب في "تسونامي نووي"؟

ادعى مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق كريستوفر فورد في عام 2021 أن السلاح يمكن أن يتسبب في "تسونامي نووي" من شأنه أن يضرب الساحل الأميركي، وأن الإشعاع الناتج سيترك المدن الساحلية غير صالحة للسكن فترة طويلة.

وصف فورد الطوربيد الفائق في مقابلة مع تلفزيون الحكومة بأنه سلاح بدائي، وقال إنه غير متأكد مما أضافه بالفعل إلى قدرات القتال الروسية على منصات الأسلحة التقليدية أو النووية الأخرى. أضاف فورد: "إنه سلاح إرهابي مصمم لقتل أو إيذاء سكان المدن الساحلية الأميركية".

ما هي قدرات بوسيدون الأخرى؟

تفاخر ديميتري ليتوفكين، رئيس تحرير مجلة تاس العسكرية، بأن بيلغورود وسفناً أخرى من فئتها يمكنها "إطلاق ما يصل إلى 12 من هذه الطوربيدات نحو ساحل الولايات المتحدة".

كما ادعى أن بوسيدون قادر على الكمون في قاع المحيط سنوات قبل تفعيله، ومستحيل رصده في مثل هذه الأعماق.

تم الإعلان عن السلاح لأول مرة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب منصات مثل صاروخ "كينزال" الفرط صوتي، والذي يمكنه أيضًا حمل رأس حربي نووي.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحفية "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية