إيلاف من لندن: أعلن قصر باكنغهام، أنه سيتم تتويج الملك تشارلز الثالث يوم 6 مايو/أيار في دير وستمنستر، بحضور قادة دينيين، ولوردات، ونواب ورؤساء دول أجنبية.
وبينما لم يتم الإعلان عن التفاصيل الرسمية لأحداث ذلك اليوم الملكي الذي سيقوده أسقف كانتربري، فإنه من المتوقع أن يغادر الملك تشارلز الثالث من قصر باكنغهام إلى وستمنستر أبي مع قرينته الملكة كاميلا على متن العربة الملكية المذهبة.

وكانت ترددت شائعات أن الملك تشارلز الثالث سيتوج في نفس تاريخ تتويج والدته يوم 2 يونيو. لكن التاريخ المؤكد هو 6 مايو وهو نفس أول يوبيل فضي على الإطلاق عندما احتفل الملك جورج الخامس بعيد ميلاده 25 عامًا على العرش في عام 1935.
وسيتم بث حفل التتويج على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون، ولكن من المتوقع أن ينخفض عدد الضيوف الذين يحضرون شخصيًا من 8000 إلى 2000، ويُعتقد أن الحفل سيكون أقصر من سابقته حين تم تتويج الملكة الراحلة العام 1953، حيث يستمر لأكثر قليلا من ساعة بدلاً من ثلاث ساعات.

بدلات وفساتين

وسوف يرتدي أعضاء وعضوات مجلس اللوردات بدلات وفساتين رسمية بدلاً من الجلباب الاحتفالي والعديد من الطقوس التقليدية، بما في ذلك عدم تقديم سبائك الذهب.
وقال قصر باكنغهام في بيان: "إن التتويج سيعكس دور الملك اليوم ويتطلع إلى المستقبل ، في حين أنه متجذر في التقاليد القديمة والمباهج".
وتكهن الخبراء بأن تكلفة المعيشة الحالية ورغبة الملك في نظام ملكي "مرشقا" وأقل بذخا هو السبب وراء قرار إقامة مراسم أكثر هدوءًا.
وبعد الاحتفال، فإنه من المرجح أن يظهر الملك والملكة على الشرفة في قصر باكنغهام ، كما فعلت الملكة والأمير فيليب في عام 1953.

ستة أجزاء

وحسب تقرير لقناة (سكاي نيوز)، يتألف التتويج من ستة أجزاء هي الاعتراف، واليمين، الدهن المقدس، التنصيب، التتويج والتكريم.
ففي الاعتراف، الاعتراف يقف الملك يقف في المسرح، الجزء الأوسط من الدير، ويتجه إلى الشمال والجنوب والشرق والغرب "ليظهر نفسه للشعب". ثم يعلنه رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي إنه "الملك بلا شك". وتعود هذه الطقوس إلى العصر الأنجلوسكسوني.

قسم التتويج

وفي قسم التتويج، سيتعهد الملك بالحكم وفقًا للقانون، وممارسة العدل والرحمة والحفاظ على كنيسة إنكلترا، ثم يُقدم له سيف الدولة ويعلن عند المذبح: "الأشياء التي وعدت بها هنا من قبل، سأقوم بها وأحتفظ بها. فساعدني يا الله" وذلك قبل تقبيل الكتاب المقدس والتوقيع على القسم.
أما الجزء الثالث، وهو الدهن المقدس، وهو عملية مباركة وتكريس الملك الجديد بالزيت المقدس - العمل المركزي في الاحتفال الديني. حيث يزيل الملك رداءه القرمزي ويجلس على كرسي الملك إدوارد.

وفي جزء التنصيب وهو التتويج الرسمي، سيرتدي الملك أردية خاصة ومُقدمًا مع الجرم السماوي وخاتم التتويج والصولجان والعصا الملكي.
وحين يجلس الملك تشارلز على كرسي الملك إدوارد، سيتم تتويجه بتاج القديس إدوارد قبل أن يصيح الحضور: "حفظ الله الملك".

ويتبع ذلك التنصيب ، والذي سيشهد رفع الملك على عرش مختلف من قبل رؤساء الأساقفة والأساقفة و "لوردات المملكة الآخرين". وتُعرف المرحلة الأخيرة من تتويج الملك باسم التكريم.
وستم في هذه المرحلة يثني كبير أساقفة كانتربري وأمير ويلز وأمراء الدم الملكي الآخرين على الملك بوضع أيديهم بين يده اليمنى وتقبيله.

الملكة القر ينة

وبعد ذلك وعلى هامش حقل تتويج الملك، سيتم تتويج كاميلا الملكة القرينة. وعلى عكس زوجات الملوك، فإن أزواج الملكات لا يصبحون رفقاء ملك وبالتالي لا يتم تتويجهم.
يشار إلى أنه قبل الاحتفال باليوبيل البلاتيني لها، أعلنت الملكة الراحلة أن كاميلا ستُعرف باسم الملكة القرينة عند تولي الملك تشارلز العرش. وبحسب موقع العائلة الملكية على الإنترنت: "تتوج الملكة القرينة بالملك في حفل مماثل ولكنه أبسط".

وجرت العادة أن تتويج التتويج في أيام الأسبوع، والتي تم إعلانها إجازات رسمية للسماح للجمهور بالمشاركة إما من خلال المشاهدة على التلفزيون أو الازدحام في شوارع لندن.
وسيصادف تتويج الملك تشارلز يوم السبت، لم يُعرف بعد ما إذا كانت جلسة الجمعة أو يوم الاثنين التالي ستكون عطلة بنوك "أي عطلة رسمية".

ويأتي التتويج، بعد ثمانية أشهر من تولي تشارلز رسميًا للملك، عندما توفيت والدته وأدى اجتماع لمجلس الانضمام اليمين الدستورية. وكانت الفجوة بين اعتلاء الملكة الملكة الراحلة للعرش وتتويجها ضعف المدة.