إيلاف من لندن: انطلقت بعد ظهر الخميس في بريطانيا معركة خلافة ليز تراس في زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء، وسيحتاج كل خليفة محتمل لترشيح 100 عضو برلماني لخوض المعركة.
قال السير غراهام برادي، رئيس لجنة 1922 التي تعني بانتخاب قيادة حزب المحافظين، إنه بعد محادثات مع مجلس إدارة حزب المحافظين والمدير التنفيذي للجنة عام 1922 لأعضاء حزب المحافظين الذين يترأسهم، تبدأ الترشيحات على الفور وتنتهي في الساعة 2 بعد ظهر الاثنين.
وقال للصحفيين خارج البرلمان: "حددنا عتبة عالية، لكن العتبة التي ينبغي أن يحققها أي مرشح جاد لديه احتمال أن يمر".
مناظرة مرشحين
قال رئيس الحزب، السير جيك بيري، إن مقر حزب المحافظين سيعمل مع القنوات الاذاعية والتلفزيونية لترتيب حدث إذاعي واحد (مناظرة) حتى يتمكن الأعضاء من الاستماع إلى المرشحين الأخيرين - إذا كان هناك اثنان - قبل التصويت.
بحسب بيري، فإنه من الناحية الواقعية، يمكن ثلاثة مرشحين كحد أقصى يخوضون معركة الخلافة، ويمكن أن يكون هناك تتويج بسيط للفائز إذا حصل على أكثر كثيراً من ذلك.
جونسون
يمكن أن يكون من بين المرشحين الذين سيخضون المعركة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، الذي دعمه بعض النواب لخوض الانتخابات للعودة إلى السلطة. لكنه لا يزال يقضي عطلة في الكاريبي ويواجه سباقًا مع الزمن للعودة وإطلاق حملة فعالة.
لا يزال جونسون يحظى بشعبية لدى القواعد الشعبية لحزب المحافظين ويمكنه الفوز بمثل هذا التصويت. لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكانه الوصول إلى عتبة المائة، أو ما إذا كان يمكن لشخص من اليمين المحافظ أن يقف ويخاطر بتقسيم التصويت.
وقال رئيس حزب المحافظين إنه سيكون هناك تصويت عبر الإنترنت للأعضاء إذا نجح مرشحان في اجتياز المراحل البرلمانية.
انتخابات عامة
إلى ذلك، شن السير كريستوفر شوب هجوماً لاذعاً على نواب حزب المحافظين الآخرين ودعا إلى انتخابات عامة، واصفاً الحزب بأنه "غير قابل للحكم".
ووصف النائب المخضرم زملائه بـ "المتمردين" وقال إنه "يخجل" من الاقتتال الداخلي بينهم "لماذا تعتقد مجموعة من نواب حزب المحافظين أن عليهم اختطاف رئيس الوزراء الذي يختلفون معه؟".
وقال تشوب لصحيفة "ديلي تلغراف": "هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها هذا العام. الاحتمال هو أن أي رئيس وزراء جديد سيتعرض بالمثل إلى كمين وتقويض وإهانة".
وقال إن الانتخابات العامة هي "المخرج الوحيد" لأن الحزب أصبح "أضحوكة"، وأضاف شوب أنه سيدعم جونسون كزعيم مقبل لحزب المحافظين.
التعليقات