باريس: نفذ عشرات من الناشطين التابعين لحركة "إكستنكشن ريبيلين" بخطوة احتجاجية مساء الجمعة خلال معرض "مونديال دو لوتوموبيل" العالمي في باريس، إذ وقف بعضهم لفترة وجيزة قرب سيارات رياضية معروضة منددين بـ"طراز السيارة الفردية" الذي لا يزال يُرَوَّج له في قطاع السيارات، على ما أعلن هؤلاء الناشطون في بيان.

وأوضح البيان أنّ "نحو عشرة ناشطين في حركة (إكستنكشن ريبيلين) الهادفة إلى العصيان المدني السلمي شغلوا لبضع دقائق المنصة الخاصة بالسيارات المميزة في معرض (مونديال دو لوتوموبيل) العالمي في باريس".

وأشارت الحركة إلى أنّ هؤلاء الناشطين رغبوا في"التنديد بقطاع ملوِّث يسعى إلى تحسين صورته عن طريق المركبات (الصديقة للبيئة) إلا أنه يواصل الترويج للسيارات الفردية على أنّها وسيلة النقل المستقبلية".

وتابع البيان "نطالب بحظر الإعلانات المرتبطة بالمركبات الفردية" و "ندعو إلى تحسين وسائل النقل العامة للحد من عدم الاستقرار في التنقل".

عبثية الترويج

وأظهرت صورة نشرتها الحركة عدداً من الناشطين يحملون لافتة فوق ثلاث سيارات رياضية حمراء مطلية بالأسود، كُتب عليها "عالم التدمير الذاتي". وبحسب تفاصيل أوردتها الحركة، جلس أربعة ناشطين أسفل السيارات وألصقوا أياديهم مستخدمين الغراء بأغطيتها.

وجرى توقيف 11 شخصاً منهم، وفق "إكستنكشن ريبيلين".

ولفت البيان إلى أنّ الناشطين في الحركة "يستنكرون عبثية الترويج للمركبات الفردية على أنها وسيلة نقل مستقبلية في حين أنّ الكهرباء والمحروقات غير مُتاحين للجميع بصورة لم تُسجَّل سابقاً"، مشيرين إلى أنّ الكلفة الشهرية التقديرية لوسائل النقل هذه تبلغ "350 يورو شهرياً" لعام 2022.

وتابع البيان انّ "المحركات والبطاريات الأساسية للسيارات الكهربائية وتلك التي تعمل بنظامين، وتُباع على أنها "صديقة للبيئة" يتم تصنيعها باستخدام مواد استثمارها مُكلف لناحية الأرواح البشرية والطاقة والتلوث"، مشيراً إلى دور قطاع السيارات في التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري.