طهران: أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية الإثنين توقيف سبعة أشخاص على خلفية ضلوعهم في الهجوم "الإرهابي" على مرقد ديني في مدينة شيراز الأسبوع الماضي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل 13 شخصاً على الأقل في هجوم شنّه الأربعاء مسلح على مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم (المعروف بـ "شاه جراغ") في مدينة شيراز، مركز محافظة فارس.

وكانت السلطات أعلنت بداية مقتل 15 شخصاً جراء إطلاق النار من مسلّح قدّمته وسائل الإعلام المحلية على أنه يدعى حامد بدخشان. وأفاد مسؤول السبت أن الأخير توفي متأثراً بجراح أصيب بها عند توقيفه بعيد تنفيذه الاعتداء.

وقال معاون المحافظ في فارس اسماعيل محبي بور إن "الشخص الثاني (الضالع) في العمل الإرهابي على المرقد المقدس، والذي وفّر دعماً (لمنفذ الهجوم)، تم توقيفه"، وفق وكالة "إرنا" الرسمية.

وأكد محبي بور أن الشخص الثاني لم يدخل حرم المرقد الذي يعد الأبرز في جنوب إيران، من دون أن يحدد طبيعة الدور الذي أداه في العملية.

في وقت لاحق، أوضحت وزارة الأمن أن المذكور كان "العنصر الثاني المنفّذ"، وذلك وفق بيان نشرته "إرنا".

كما كشفت الوزارة في بيانها عن توقيف "ستة عناصر دعم لدى الخلية الاجرامية التي تقف وراء هذه العملية الإرهابية"، من دون أن تحدد طبيعة أدوار هؤلاء.

"معاقبة" المسؤولين

وتعهد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي "معاقبة" المسؤولين عن الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في إيران منذ 2019.

وشاركت جموع من الإيرانيين في مراسم التشييع التي أقيمت للضحايا السبت، ورفعوا شعارات نددت بأعمال "الشغب" التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.

وأتى هجوم شيراز بينما تشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، لكن أيضا عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية وما يرى فيه المسؤولون "أعمال شغب".