إيلاف من لندن: اصدر مركز جسور السوري تقريرا مفصلا حول الضربات الاسرائيلية على اهداف داخل سوريا خلال العام 2022.

وجاء في التقرير أن اسرائيل نفذت خلال العام المنصرم 28 غارة جوية على 71 موقعا، واصابت 235 هدفا للنظام السوري والمليشيات الايرانية ولحزب الله ولفيلق القدس في الحرس الثوري الايراني.

وأورد التقرير تفصيل للمواقع المستهدفة وخرائط تفصيلية وتحليلية للضربات والمواقع والاهداف والخسائر، متوقعًا استمرار الضربات الاسرائيلية في العام القادم وتكثيفها نظرا لعوامل عدة.

وقال محمد سرميني، مدير مركز جسور، لـ "ايلاف" إن هذا التقرير "يُظهر استمرار الضربات الإسرائيلية في سورية خلال عام 2023، رغم الحرب في أوكرانيا، فالحكومة الإسرائيلية السابقة تمكّنت من الحفاظ على موقف متوازن ساعدها في حماية توافقاتها السابقة مع موسكو. وسيكون على الحكومة الجديدة إعادة صياغة التوافقات من جديد بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، حيث يُصرّ الكرملن على تصفير التوافقات مع قدوم كل رئيس حكومة جديد في إسرائيل".

اضاف سرميني انه بالرغم من أن الضربات الإسرائيلية ما زالت مستمرة بنفس المستوى تقريباً منذ عدّة سنوات، فإن تأثيرها على النفوذ الإيراني في سورية ما زال محدوداً، "فهي ضربات انتقائية وتدخل جراحي محدود لا يكفي لمنع انتشار الورم الإيراني على مستوى الدولة والمجتمع في سورية، ولا يكفي لوقفه استهداف شاحنة هنا أو مخزن هناك".

واشار سرميني الى أن أي حديث عن تحجيم النفوذ الإيراني في سورية في ظل بقاء بشار الأسد على رأس النظام هو حديث غير واقعي، "فالأسد دخل في شراكة عضوية مع إيران، ولم يعد قادراً الآن - حتى لو رغب - في وقف التمدد الإيراني، وطالما بقي هذا النظام في دمشق فإن ذلك يعني بقاء إيران مسيطرة على الأرض في سورية، حتى لو كانت روسيا مسيطرة على البحر والسماء".

تضمن التقرير الذي اصدره مركز جسور تفصيلا حول العمليات الاسرائيلية ونوعية المواقع التي استهدفها ومنزالها التي تسيطر عليها والمعدات او الاسلحة او المنشآت التي دمرت وتم تعطيلها او منع شحنها الى لبنان او الى مناطق قريبة من اسرائيل داخل سوريا.

للإطلاع على التقرير مفصلًا، اضغط هنا