إيلاف من الرباط: عن عمر يناهز 86 سنة، توفي صباح الاثنين بالدار البيضاء الممثل المسرحي والفنان الكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي، المعروف بلقب "عبد الرؤوف"، الشخصية التي أداها وتميز بها على مدى أكثر من نصف قرن من الممارسة الفنية.

يحظى الراحل بشهرة واسعة وتقدير لافت بين مختلف أطياف المجتمع المغربي. ونعت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الراحل، حيث كتبت على صفحتها بموقع فيسبوك: "انتقل إلى عفو الله الفنان المقتدر عبد الرحيم التونسي ’عبد الرؤوف‘، أحد أشهر الفنانين في تاريخ الكوميديا المغربية، والذي حظي بشعبية كبيرة خلال عقود من الزمن. وبهذه المناسبة الأليمة، وحيث أنه لا مرد لقضاء الله وقدره، تتقدم النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بخالص العزاء إلى عائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة وعموم محبيه".

ولد عبد الرحيم التونسي بالدار البيضاء في عام 1936، وعرف بفضل شخصية "عبد الرؤوف" الهزلية البسيطة والساذجة، كما اشتهر، منذ ستينيات القرن الماضي، بأدواره الهزلية ولباسه الفضفاض وطربوشه الأحمر الشهير.

غصت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر رحيل فنان أضحك المغاربة عقودًا. فهو، بحسب الإعلامي رشيد الإدريسي، "الكوميدي المحبوب" عند جميع المغاربة ورمز من رموز الفن الجميل في المغرب. وهو، كما وصفته الفنانة لطيفة رأفت، "الفنان العملاق" الذي، حتى وإن رحل، ستظل أعماله خالدة وطيبوبته راسخة في قلوب المغاربة، بينما وصفه الممثل محمد الشوبي بـ"الفنان الرائد" في مجال الكوميديا، ووصفته الفنانة لطيفة أحرار بـ "الفنان الكوميدي القدير".

وكتب الفنان رشيد الوالي: "رحل بعد أن ودع نهاية السنة. بعد عمر أضحك فيه الملايين من المغاربة. قفشاته المتعددة كانت بشخصية واحدة لم يمل منها الجمهور. ولم يخدش حياء العائلات التي كانت تحيط بالتلفزيون الصغير بالأبيض والأسود إلى أن انتقلنا لعصر الألوان. ربما أطفالنا لن يعرفوه جيدا لكنهم سمعوا عنه. رحم الله عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف) وأسكنه فسيح جنانه وعزائي لأسرته ودويه".

أما الإعلامي حميد جماهيري، فاختصر تجربه الراحل بالآتي: "رحم الله الفنان الكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي، ظل مقرونا عندي بالضحكة الغامرة... مند علمنا الضحك في الصغر وحتى آخر مرة زارني في الجريدة... ملايين الصدقات وزعتها على ملايين البشر بسمة وضحكة وفرحة. رحمك الله السي عبدالرؤوف".