واشنطن: أكّد البيت الأبيض مساء الجمعة أنّ الرئيس جو بايدن سيبحث قريبًا مع الزعيم الجمهوري كيفن مكارثي في مسألة سقف الدين الأميركي وهو موضوع خلافي في واشنطن.

وإلى جانب مسألة سقف الدين، أكّدت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في بيان أنّه سيتمّ في هذا اللقاء التطرّق إلى "مجموعة من المسائل"، مشدّدةً على أنّ هذه المحادثة تُشكّل "واحدة من المحادثات" التي تُجرى مع القادة البرلمانيّين مع بداية العام.

وقالت "من واجب هذا البلد وقادته تفادي فوضى اقتصادية".

من جهتها، حذّرت وزيرة الخزانة الأميركيّة جانيت يلين عبر شبكة سي إن إن الجمعة، من أنّ التخلّف عن سداد الديون الأميركيّة "سيؤدّي بالتأكيد إلى ركود في الولايات المتحدة وقد يؤدّي إلى أزمة ماليّة عالميّة".

سقف الديون

وقد بلغت الولايات المتحدة هذا الأسبوع سقف ديونها الذي حدّده الكونغرس، وأطلقت وزارة الخزانة "إجراءات استثنائية" الخميس لمواصلة الوفاء بالتزاماتها وتجنّب التخلّف عن السداد، ريثما يتمّ التوصّل إلى اتّفاق سياسي.

مكارثي

وكان مكارثي أكّد في وقت سابق الجمعة قبوله دعوة الرئيس بايدن "للجلوس ومناقشة زيادة مسؤولة في سقف الديون من أجل التعامل مع الإنفاق العام غير المسؤول".

ويُحتمل أن يؤدّي التخلّف عن السداد إلى إثارة الذعر في الأسواق الماليّة ومن ثمّ في الاقتصاد العالمي، في وقت تحاول الولايات المتحدة تخطّي فترة اقتصاديّة صعبة بعد كوفيد من دون الوقوع في الركود.

ويطالب الجمهوريّون اليمينيّون المتطرّفون الذين يتمتّعون الآن بنفوذ في مجلس النوّاب، لتحكّمهم بالغالبيّة الضئيلة للحزب، بايدن بأن يوافق على خفض الإنفاق الحكومي بحجّة أنّ الأوان قد آن للحدّ بشكل جذري من الاقتراض الذي يصادق الكونغرس على زيادته كل عام.

ويشترط البيت الأبيض أن لا يمسّ أيّ خفض في الإنفاق يطالب به الجمهوريّون ببرامج الضمان الاجتماعي والإنفاق العسكري، وأن يتجنّب فرض ضرائب جديدة.

لذلك يتوجّب على بايدن التعامل مع الجمهوريّين الذين يسيطرون على مجلس النواب بغالبيّة ضئيلة ومع زعيمهم مكارثي، لإيجاد أرضيّة مشتركة.