إيلاف من لندن: قررت أذربيجان الجمعة سحب دبلوماسييها وإخلاء سفارتها في إيران، عقب الهجوم الذي استهدف السفارة بطهران، واعتبرت إيران مسؤولة عن الهجوم.

واعتبر رئيس أذربيجان إلهام علييف إن الهجوم على سفارة بلاده في إيران "عمل إرهابي"، وطالب بإجراء تحقيق عاجل ومعاقبة منفذ الهجوم الذي وصفه بأنه "إرهابي".

وغرّد علييف على تويتر قائلًا: "أدين بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في سفارة أذربيجان في طهران".

استدعاء السفير

استدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية الجمعة السفير الإيراني لدى باكو عباس موسوي، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارتها لدى طهران.

وقالت الوزارة في بيان إنها أبلغت موسوي بأن جميع الدول مسؤولة عن حماية البعثات الأجنبية على أراضيها بموجب "اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

وأكدت إدانة أذربيجان بشدة للهجوم الذي استهدف سفارتها لدى طهران، وأن مثل هذه الهجمات على البعثات الدبلوماسية لا يمكن قبولها.

وطالبت الخارجية الأذربيجانية السلطات الإيرانية بشدة بمحاكمة مرتكب العمل الإرهابي في أقرب وقت ممكن. كما طالبت ببدء تحقيق شامل في الهجوم وتحديد ومعاقبة الأشخاص الآخرين الضالعين في التخطيط للجريمة وتنفيذها.

وعبرت عن انزعاجها من الحملة الممنهجة التي تمارس ضد أذربيجان في إيران خلال الفترة الأخيرة.

موسوي يدين

بدوره، أدان موسوي بشدة الهجوم على سفارة باكو في طهران، وأعرب عن حزنه حيال ما جرى، وفق بيان الخارجية الأذربيجانية. وتقدم موسوي بالتعازي إلى الجانب الأذربيجاني في مقتل مسؤول أمن السفارة جراء الهجوم.

وذكر أن سلطات بلاده تحقق في الحادثة، وأنها ستزود الرأي العام بمعلومات شاملة عقب استكمال الإجراءات.

في وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية في أذربيجان مقتل مسؤول أمني وإصابة شخصين عندما فتح مهاجم النار على السفارة في إيران. وقالت الوزارة إنها ستجلي موظفي سفارتها في طهران.

وكانت الخارجية الأذربيجانية قد قالت إن شخصاً قتل وأصيب اثنان عندما فتح مسلح النار على نقطة حراسة خارج السفارة الأذربيجانية في إيران. أضافت أن "المهاجم اخترق نقطة الحراسة وقتل مسؤول الأمن ببندقية كلاشنيكوف".

وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما بدا أنه زجاج مكسور وأضراراً لحقت بباب داخل مبنى السفارة.
وقالت الشرطة في طهران إنها ألقت القبض على مشتبه به وتحقق في الدافع وراء الهجوم.

مشاكل شخصية

وذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية نقلاً عن قائد الشرطة أن المشتبه به دخل السفارة مع طفلين وربما كان الدافع "مشاكل شخصية".

وتضم إيران الملايين من أفراد العرقية الأذرية ولطالما اتّهمت باكو بتأجيج النزعات الانفصالية على أراضيها.

ويهيمن الفتور تقليدياً على العلاقات بين باكو وطهران إذ إن أذربيجان الناطقة بالتركية تعد حليفا مقرّباً لتركياً، الخصم التاريخي لإيران.

كما تتوجس إيران من التعاون العسكري بين أذربيجان وإسرائيل التي تعد مزوّدا مهما لباكو بالأسلحة، مشيرة إلى أن تل أبيب قد تستخدم الأراضي الأذربيجانية للتحرّك ضد إيران.