القدس: يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باريس في 2 شباط/فبراير، في أول زيارة له لفرنسا منذ عودته إلى السلطة، على ما أعلن مكتبه الإثنين.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن نتانياهو "سيقوم بزيارة رسمية لفرنسا حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".

وعاد نتانياهو الذي شغل سابقا منصب رئيس الوزراء من 2009 إلى 2021، إلى السلطة الشهر الماضي على رأس حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

ويأتي إعلان هذه الزيارة المقررة حتى 4 شباط/فبراير على وقع تصعيد كبير في أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

هجوم جديد

وأوقع هجوم قرب كنيس في القدس الشرقية الجمعة سبعة قتلى، فيما شنّ الجيش الإسرائيلي غارات في اليوم نفسه على غزة ردا على إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ في اتجاه إسرائيل من القطاع المحاصر.

وكانت إسرائيل نفّذت الخميس عملية عسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة قتل فيها تسعة فلسطينيين، وهو العدد الأكبر من القتلى في عملية واحدة منذ سنوات طويلة.

والأحد توفي فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها الخميس لترتفع بذلك إلى عشرة حصيلة قتلى العملية في جنين.

وشهدت القدس الشرقية السبت هجوماً جديداً حين فتح فتى فلسطيني عمره 13 عامًا النار وأصاب رجلا وابنه بجروح، قبل أن يصاب بدوره على أيدي إسرائيليين "يحملون سلاحا مرخصا"، وفق السلطات الإسرائيلية، ويتم توقيفه.

دوامة عنف

وتثير الأحداث الأخيرة مخاوف من حدوث دوامة جديدة من العنف فيما تضاعفت الدعوات إلى ضبط النفس في كل أنحاء العالم.

الأحد، دعا ماكرون الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "عدم تأجيج دوامة العنف".

وخلال محادثات هاتفية أجراها مع نتانياهو "ذكّر رئيس الجمهورية بضرورة أن يتجنّب الجميع اتّخاذ تدابير من شأنها تأجيج دوامة العنف"، وفق بيان للرئاسة الفرنسية.

كذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القدس الاثنين لمناقشة خطوات لمنع التصعيد.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نتانياهو "نحض جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد".

وسيتوجه بلينكن أيضا إلى رام الله في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.