إيلاف من لندن: تحادث العاهل الأردني، اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي زار عمًان فجأة، حول الأقصى والحقوق الفلسطينية وقضايا إقليمية.
ووفق بيان للديوان الملكي، شدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة "احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به".
وأكد العاهل الأردني ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددا على ضرورة وقف أية إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.
حل الدولتين
وأعاد العاهل الأردني التأكيد على موقف الأردن الثابت "الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل". وطبقا للوكالة، تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية.
ويشدد المسؤولون الإسرائيليون باستمرار على أن العلاقات مع الأردن أساسية للأمن القومي. وذكر مكتب نتانياهو أن الجانبين "أشادا بالصداقة والشراكة طويلتي الأمد" بين الدولتين. كما ناقشا القضايا الإقليمية والتعاون الثنائي.
علاقات أمنية
وقال مصدر حكومي إسرائيلي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ(فرانس برس) في القدس إن لقاء العاهل الأردني ونتانياهو الثلاثاء الذي حضره مدير المخابرات الأردني اللواء أحمد حسني وقادة أجهزة أمنية إسرائيلية "يعكس العلاقات الطيبة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأردنيين".
وحضر اللقاء كذلك، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، والوفد الإسرائيلي المرافق.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية استدعت السفير الإسرائيلي في عمان مرتين الشهر الحالي الأولى احتجاجا على دخول وزير الأمن الإسرائيلي إيتامار بن غفير باحات المسجد الأقصى، والثانية احتجاجا على اعتراض شرطي إسرائيلي طريق سفير الأردن في إسرائيل لدى زيارته الأقصى.
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة الهاشمية ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس. وكانت القدس كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها الدولة العبرية عام 1967.
آخر لقاء
ويعود آخر لقاء معلن بين العاهل الأردني ونتانياهو إلى عام 2018. في 2019، واعتبر عاهل الأردن، الذي وصف مرات عدّة السلام مع إسرائيل بأنه "سلام بارد"، أن العلاقات معها "في أدنى مستوياتها على الإطلاق".
وبينما كان نتانياهو خارج السلطة، توصلت إسرائيل والأردن إلى اتفاق برعاية إماراتية وأميركية لتبادل الطاقة والمياه، كما أعلنا نيتهما التعاون لتأهيل وتنظيف نهر الأردن.
يشار إلى أن عاهل الأردن، كان التقى رئيسي الوزراء السابقين نفتالي بينيت ويائير لابيد اللذين خلفا نتانياهو، لكن هذا الأخير عاد إلى رئاسة الحكومة في نهاية ديسمبر 2023 بعد انتخابات تشريعية في نوفمبر، كانت الخامسة في أربع سنوات.
التعليقات