إيلاف من الرياض: شهدت الجلسة الختامية للمنتدى السعودي للإعلام الأربعاء تكريم الفائزين بجائزة المنتدى التي تُقدَّم لأسماء بارزة خدمت قطاع الإعلام، محليًا وعربيًا، بحضور وزير الإعلام السعودي المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وحشد من الإعلاميين من داخل وخارج المملكة.

بعدما شاهد الحاضرون عرضاً مرئياً بعنوان "راحلون باقون"، وهو تقرير وثائقي يستذكر أبرز الإعلاميين السعوديين الذين توفاهم الله، أعلن عن جوائز المنتدى.

فاز رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية جميل الذيابي بجائزة الحوار الصحفي عن حواره مع وزيرة الخارجية الهندية، وفازت الإعلامية تغريد الطاسان بجائزة المقال الصحفي، وفازت يُمن لقمان بجائزة التقرير الإخباري. في فئة التحقيق الصحفي، فازت مجلة "الحرس الوطني السعودي" عن تحقيقها الذي تناولت فيه الشاعر السعودي خلف بن هذال، وفي الحوار الإذاعي فاز خالد عبد العزيز من "روتانا أف أم".

فاز المذيع في قناة "العربي" خالد مدخلي بجائزة الحوار المرئي، وفازت شهد هرموش بجائزة الإنتاج العلمي (الرسائل الإعلامية)، ونال الكاتب والمؤلف السعودي أحمد العرفج جائزة الإنتاج العلمي (الكتب والبحوث)، كما نال لكاتب والمؤلف محمد الرطيان جائزة المحتوى النوعي.

بعدما شاهد الحضور عرضا ترفيهيا لفرقة التوأم الفرنسية، أقبل وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي على تكريم خالد بن حمد المالك، الفائز بجائزة شخصية العام.

ثمّن المالك قيمة الوفاء التي يلمسها كل من يعرف السعودية عن قرب، وقال: "إن المسيرة الطويلة في الصحافة أكسبتني الكثير. شكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، المثقف وصديق الصحافيين، الذي تابع مسيرتي الصحافية كبقية زملائي، وتابعني بالتوجيه، وشكراً لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، القائد الاستثنائي الذي يدعم بناء صحافة متناغمة ومتكاملة مع التحول الذي تمرّ به البلاد اليوم".

وكان المنتدى السعودي للإعلام قد انطلق في 20 فبراير بالرياض تحت شعار "الإعلام في عالم يتشكل"، بحضور نخبة من الخبراء وقادة الإعلام والفكر، حيث يشارك أكثر من 1500 إعلامي من مختلف دول العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي إن تطوير الإنسان هو جوهر رؤية السعودية 2030، و"الإعلام جزء أصيل في عملية التطوير، وهو الأمر الذي شجّع على إطلاق المنتدى السعودي للإعلام"، مشيراً إلى أن تنامي الوعي الاجتماعي يتطلب من مجتمع الإعلاميين أن يواكب التغيير ويستجيب لهذا المحفز الجديد. وأكد الحارثي أن المنتدى يُعقد في لحظة تنموية مهمة بالنسبة إلى السعودية، "فاستخدام مفهوم حرية الإعلام لا يعني تمرير خطابات الكراهية والإساءة للأديان والرموز الدينية".

وفي خلال يومين، ناقشت جلسات المنتدى في نسخته الثانية موضوعات إعلامية، منها قضايا وهموم الصناعة الإعلامية في أشكالها المرئية والمسموعة والمطبوعة والرقمية، مسلطةً الضوء على التجارب المحلية والدولية وتحديات العمل الإعلامي وآفاقه مع التحولات الرقمية، ومتناولةً صناعة المحتوى، والتحولات الرقمية وتأثيرها على الإعلام، وصحافة الموبايل، والاتجاهات الجديدة في الصناعة الإعلامية، وملامح وتحديات الثورة المقبلة في تطبيقات الذكاء الصناعي، وعناوين أخرى متصلة بواقع الإعلام العربي وتحدياته.

إحدى المشاركات في مبادرة "كن مذيعًا"

وشهدت مبادرة كن مذيعًا (إحدى مبادرات المنتدى السعودي للإعلام) حضورًا ضخمًا وتفاعلًا واسعًا. وكان المنتدى قد أعلن عن إطلاق هذه المبادرة، الأولى من نوعها، لتأهيل المذيعين في السعودية بالتنسيق مع هيئة الإذاعة والتلفزيون ومجموعة MBC الإعلامية وشبكة قنوات روتانا وقناة العربية.

وتهدف المبادرة إلى اكتشاف المواهب الواعدة في أوساط الشباب السعودي وإعداد البرامج والخطط لصقل وتطوير المواهب، بما يؤهلهم لولوج سوق العمل الإعلامي عبر شركاء المبادرة.