طهران: أعلنت إيران الاحد أن كل شيء "جاهز" للقيام بتبادل للسجناء مع الولايات المتحدة يمكن أن يحصل سريعاً إذا كانت واشنطن راغبة بذلك.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة تلفزيونية "في الأيام الماضية، توصلنا الى اتفاق حول تبادل سجناء بين ايران والولايات المتحدة. إذا سار كل شيء على ما يرام من الجانب الأميركي، فاعتقد انه يمكن ان نشهد ذلك في المستقبل القريب".

وأضاف "بالنسبة إلينا كل شيء جاهز. الجانب الأميركي يعمل على آخر تحضيراته التقنية".

هناك ثلاثة أميركيين من أصول ايرانية على الأقل معتقلون في ايران بينهم رجل الأعمال سياماك نمازي الذي تحدث في مقابلة غير مسبوقة مع شبكة "سي أن أن" من زنزانته في سجن إوين في طهران.

من جهتها أشارت السلطة القضائية الإيرانية في آب/اغسطس الى اعتقال "عشرات" الرعايا الإيرانيين في الولايات المتحدة بينهم رضا سارهانغبور وكامبيز عطار كاشاني بتهمة "تحويل مسار العقوبات الأميركية" المفروضة على طهران.

لا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية، واتفاق التبادل تم "التوقيع والمصادقة عليه بشكل غير مباشر" بين الإيرانيين والأميركيين في آذار/مارس 2022 كما أوضح أمير عبد اللهيان واصفاً إياه بأنه "محض إنساني".

الإفراج عن أبرياء أميركيين
في المقابلة مع شبكة "سي أن أن" التي بثت في 9 آذار/مارس وجه نمازي نداء الى الرئيس الأميركي جو بايدن "لكي يعطي الإفراج عن أبرياء أميركيين أولوية على السياسة".

اعتقل رجل الأعمال هذا في تشرين الأول/أكتوبر 2015 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس. حكم على والده محمد باقر نمازي (85 عاماً) بالعقوبة نفسها وأعفي عام 2020 من قضاء عقوبته وتمكن من مغادرة إيران في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

بين السجناء الآخرين المستثمر الإيراني الأميركي عماد شرقي المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس بحسب وسائل إعلام إيرانية ومراد طهباز وهو أميركي من أصل ايراني يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، اعتقل في كانون الثاني/يناير 2018 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "التآمر مع أميركا".

هناك 16 على الأقل من حاملي جوازات السفر الغربية معتقلون في ايران.

ترفض طهران الاعتراف بازدواجية الجنسية وأعلنت في كانون الثاني/يناير الماضي إعدام البريطاني الإيراني علي رضا أكبري المتهم بالتجسس لحساب بريطانيا وهو ما نفاه على الدوام.