رام الله (الاراضي الفلسطينية): استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الإثنين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش حول عدم وجود شعب فلسطيني بأنها "تحريضية" ودليل "قاطع على الفكر الصهيوني العنصري المتطرف".

وقال اشتية "هذه التصريحات التحريضية منسجمة مع المقولات الصهيونية الأولى +أرض بلا شعب لشعب بلا أرض+، وأن الأراضي الفلسطينية (متنازع عليها)، وأنها أرض الميعاد ... ادعاءات واهية ووهمية".

وكان سموطريتش صرّح في باريس الأحد خلال إحياء ذكرى وفاة الناشط الفرنسي الإسرائيلي المقرّب من اليمين الإسرائيلي جاك كوبفر "لا يوجد فلسطينيون لأنه لا يوجد شعب فلسطيني"، وفق ما جاء في مقطع مصوّر تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف سموطريتش الذي أثار قبل نحو ثلاثة أسابيع ضجة وإدانة دولية إثر تصريح له بضرورة "محو" بلدة حوارة الفلسطينية معلناً "بعد 2000 عام في المنفى يعود شعب إسرائيل إلى ديارهم".

وتابع "هناك عرب حولهم لا يحبون ذلك ... اخترعوا شعبا وهميا ويدعون حقوقا وهمية في أرض إسرائيل فقط لمحاربة الحركة الصهيونية".

وأضاف "هذه هي الحقيقة التاريخية، هذه هي الحقيقة التوراتية ... التي يجب أن يسمعها العرب في إسرائيل وكذلك بعض اليهود المشككين في إسرائيل، هذه الحقيقة يجب أن تُسمع هنا في قصر الإليزيه، وفي البيت الأبيض في واشنطن، والجميع بحاجة لسماع هذه الحقيقة، لأنها الحقيقة".

وأدلى سموطريتش بتصريحاته في وقت تجري في منتجع شرم الشيخ المصري مباحثات لإعادة الهدوء بين الجانبين الإسرائيلي الفلسطيني.

ورأى اشتية أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي تنم "عن عنجهية القوة والغطرسة، لا تهز انتماءنا لأرضنا ولتاريخنا".

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن إسرائيل "دولة استعمارية أنشأها المستعمرون والمستوطنون وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ".

الشهر الماضي، دعا سموطريتش عبر حسابه على تويتر إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد تعرض منشوره لإدانة دولية واسعة.

وكانت البلدة مسرحاً لهجوم بإطلاق النار نفذه فلسطيني وأدى إلى مقتل إسرائيليين إثنين.

وعلى الإثر، هاجم عشرات المستوطنين بلدة حوارة وأحرقوا عددا من المنازل وعشرات المركبات.