بونيا (الكونغو الديموقراطية): ارتفعت حصيلة قتلى هجمات شنّتها ميليشيا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية في نهاية الأسبوع إلى أكثر من 30، بينهم أطفال، وفق ما أفادت الإثنين مصادر محلية.

ونُسبت هجمات استهدفت خمس قرى في شمال شرق إقليم إيتوري صباح السبت إلى مقاتلي ميليشيا كوديكو.

وميليشيا كوديكو (التعاونية من أجل التنمية في الكونغو)، هي مجموعة سياسية دينية عسكرية تقول إنها تدافع عن مصالح إتنية ليندو.

واتُّهمت كوديكو بسرقة ماشية ونهب منازل وإحراقها.

وأعلن آرنولد لوكوا المسؤول المحلي في منطقة باندورو التي تقع القرى ضمن نطاقها، في تصريح لوكالة فرانس برس ارتفاع الحصيلة إلى 31 قتيلا بعدما كانت الحصيلة السابقة تشير إلى 15 قتيلا، مع استمرار عمليات البحث عن مزيد من الضحايا.

وحذّر لوكوا من أن حصيلة ما وصفها بأنها "مجزرة" مرشّحة للارتفاع.

وأفاد مصدر ينشط في العمل الإنساني بالعثور على 39 جثة، غالبيتها لنساء وثلاثة أطفال.

وقال المصدر إنه تم العثور على الضحايا الـ39 في ثلاث قرى مشيرا إلى أن القريتين الباقيتين تعذّر الوصول إليهما لأسباب أمنية.

وجاء الهجوم على إيتوري في اليوم الذي أفيد فيه بأن "القوات الديموقراطية المتحالفة" شنّت هجوما في إقليم شمال كيفو المجاور أوقع تسعة قتلى، علما بأن الهجوم تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.

فشل وقف الهجمات
وتدور معارك بين الجيش وميليشيات وحركة "ام 23" في الشطر الجنوبي من إقليم شمال كيفو.

وفي أيار/مايو 2021، أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي أن إقليمَي شمال كيفو وإيتوري "في حالة حصار"، في محاولة لوقف أعمال العنف فيهما مع استبدال المسؤولين العسكريين بموظفين إداريين مدنيين.

لكن هذا الإجراء الاستثنائي فشل أيضًا إلى حد كبير في وقف الهجمات.