أجرى وزيرا خارجية السعودية وإيران- الخصمان اللدودان في الشرق الأوسط - محادثات لأول مرة منذ عام 2016.

وبثت قناة الإخبارية التلفزيونية السعودية مقطع فيديو قصير يظهر الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وحسين أمير عبد اللهيان وهما يتبادلان التحية في الصين.

وفي الشهر الماضي، اتفقت الدولتان على استعادة العلاقات الدبلوماسية خلال محادثات جمعت مسؤولين عاديين من البلدين في الصين أيضا.

وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران عام 2016 بعد أن اقتحمت حشود من المتظاهرين الغاضبين سفارتها في طهران.

وجاء ذلك في أعقاب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي البارز نمر النمر.

ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات بين المملكة العربية السعودية، الدولة السنية، وإيران، الشيعية.

ويَعتَبِرُ الخصمان بعضهما قوة تهديد تسعى إلى الهيمنة الإقليمية. كما أنهما يدعمان أطرافا متنافسة في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق، واليمن بشكل أكثر علانية.

فقد دعمت إيران المتمردين الحوثيين الذين طردوا الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في 2014، بينما قادت السعودية تحالفا عربيا ضد الحوثيين لمساعدة الحكومة اليمنية الشرعية على استعادة السيطرة على شمال اليمن في العام التالي.

وتتهم السعودية إيران بمساعدة الحوثيين في مهاجمتها.

وفي أخطر حادث من نوعه، تمكنت طائرات مسيرة وصواريخ تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية من ضرب منشآت نفطية سعودية رئيسية عام 2019، ما تسبب في إيقاع أضرار جسيمة وتعطيل الإنتاج. وألقت المملكة العربية السعودية وحليفتها الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجوم - وهو أمر نفته إيران.

وكانت المحاولات السابقة لعقد مصالحة بين الجانبين قد باءت بالفشل، لكن وساطة صينية أفضت الشهر الماضي إلى إقناع البلدين باستعادة العلاقات، وقالا إنهما سيعيدان فتح سفارتيهما في غضون شهرين. وأضافا أيضا أنهما سيستعيدان العلاقات التجارية والأمنية.

ورحبت الولايات المتحدة بحذر بهذا الإعلان، بينما شكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الصين على جهود الوساطة في هذه الصفقة.