بلغراد: اعلنت الحكومة الصربية السبت انها تؤيد قرار صرب كوسوفو مقاطعة الانتخابات البلدية التي تعتزم سلطات بريشتينا تنظيمها في 23 نيسان/أبريل شمال الإقليم حيث استقال ممثلو الجالية الصربية في تشرين الثاني/نوفمبر من المؤسسات المحلية.

قد يؤدي تنظيم اقتراع يقاطعه الصرب الى تفاقم التوتر المخيم في الأشهر الأخيرة بين حكومة كوسوفو والصرب الذين يشكلون الأغلبية في أربع بلديات في شمال كوسوفو حيث ستجرى الانتخابات.

مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، قدم مئات الشرطيين الصرب الذين انخرطوا في صفوف شرطة كوسوفو وقضاة ومدعون عامون وغيرهم من المسؤولين استقالات بشكل جماعي احتجاجا على قرار بريشتينا، الذي علق الآن، بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من استخدام لوحات تسجيل صربية.

شروط
تؤكد بلغراد أن الشروط لم تجتمع لعودة الممثلين الصرب إلى مؤسسات كوسوفو مشيرة الى الحاجة لإنشاء "رابطة بلديات صربية" تكون نوعا من الحكم الذاتي تضم نحو 120 الف صربي يعيشون في كوسوفو التي تعد 1,8مليون نسمة غالبيتهم من الألبان.

لا تعترف صربيا بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في عام 2008.

وقالت الحكومة الصربية في بيان إنها "تدعم قرار الممثلين السياسيين الشرعيين لصرب كوسوفو والشعب الصربي بعدم المشاركة في هذه العملية (الانتخابية) غير الديموقراطية وغير الشرعية".

وتطالب بلغراد أيضا بـ"حرية تنقل الصرب" متهمة بريشتينا "بانتهاك الاتفاق حول لوحات التسجيل" فضلا عن انسحاب القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو من البلديات الشمالية.

وأصيب صربي الاثنين برصاصة عند نقطة تفتيش أقامتها شرطة كوسوفو في الشمال.

تم تأجيل هذه الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 18 كانون الاول/ديسمبر، إلى 23 نيسان/أبريل بعد سلسلة حوادث عنيفة في الشمال حيث اقام الصرب حواجز على الطرق.

تشجع بلغراد صرب كوسوفو على تحدي السلطات المحلية في وقت تريد بريشتينا بسط سيادتها على الإقليم بأكمله.

ستسمح مقاطعة الصرب نظريًا للأحزاب الألبانية بتولي السلطة في البلديات الأربع التي يسكنها الصرب بشكل أساسي.

وقال وزير داخلية كوسوفو جلال سفتشلا الجمعة إنه "مقتنع بأن هذه العملية ستتم بهدوء".