أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لفتح مراكز جديدة للتعامل مع المهاجرين في كولومبيا وغواتيمالا، كجزء من الجهود المبذولة للحد من الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها.

ومن المقرر أن تعمل المرافق الإقليمية الجديدة على معالجة آلاف طلبات الهجرة شهريا، مع توسيع مسارات الهجرة القانونية.

كما ستزداد عمليات الترحيل لأولئك غير المؤهلين للتواجد في الولايات المتحدة لتصل إلى الضعفين أو ثلاثة أضعاف.

وتستعد الولايات المتحدة لارتفاع في الهجرة غير الموثقة إليها عندما تنتهي قواعد العمل لمواجهة تفشي جائحة كورونا في مايو/ آيار المقبل.

المحكمة العليا الأمريكية تُبقي على إجراء للحد من الهجرة فرضته إدارة ترامب

حاكم ولاية أمريكية يقيم جدارا حدوديا مع المكسيك من حاويات الشحن

الولايات المتحدة وكندا تتوصلان إلى اتفاق لرفض طالبي اللجوء

وستسمح مراكز المعالجة للمتقدمين الناجحين بدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني وتحسين فرص حصولهم على المساعدة المطلوبة مثل معالجة إعادة توطين اللاجئين ولم شمل الأسرة.

ومن المتوقع أن يتم التعامل مع ما بين 5000 و 6000 شخص شهريا، ولكن سيتم توسيع نطاق ذلك. ووافقت إسبانيا وكندا أيضا على استقبال عدد من المتقدمين بطلبات الهجرة.

كما أعلن مسؤولون أمريكيون يوم الخميس، عن خطط لزيادة عدد رحلات الترحيل إلى بعض الدول ضعفين أو ثلاثة أضعاف.

أولئك الذين يحاولون الوصول إلى أمريكا بشكل غير قانوني عن طريق البحر لن يكونوا مؤهلين الآن للإفراج المشروط، والذي سيمكنهم من العيش والعمل بشكل مؤقت في الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الإجراءات الأخيرة قبل أسابيع من الرفع المخطط له لما يعرف بالعنوان 42، والذي تم تقديمه خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ومنح وكلاء الهجرة الحق في الترحيل الفوري للمهاجرين غير المسجلين قبل أن يتمكنوا من تسجيل طلب اللجوء.

ومن المتوقع أن ينتهي العمل بهذه السياسة في 11 مايو/آيار بعد تأجيلها.

وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قائلا: "على الرغم من هذه الاستعدادات، نتوقع أن تزداد المواجهات على حدودنا الجنوبية حيث يسعى المهربون للاستفادة من هذا التغيير، وهم بالفعل يعملون بجد لنشر معلومات مضللة مفادها أن الحدود ستفتح بعد ذلك."

وتعرض الرئيس جو بايدن، لضغوط شديدة للتعامل مع العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين الذين تم القبض عليهم وهم يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وتظهر السجلات الحكومية الأخيرة أن حوالي 200 ألف مهاجر غير شرعي يحاولون دخول الولايات المتحدة كل شهر.

وكانت المكسيك قد وافقت، في وقت سابق من هذا العام، على قبول آلاف المرحلين الآخرين من الولايات المتحدة بعد أن قالت إدارة بايدن أنها سوف تسمح شهريا دخول 30 ألف شخص من هايتي وكوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، بتأشيرات إنسانية شريطة أن يتقدموا من خلال مسارات الهجرة الصحيحة.

وفي يوم الخميس أيضا، قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن أكثر من تسعة أشخاص من بين كل 10 من مواطني هايتي، الذين يطلبون اللجوء في المكسيك يفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والإمدادات الطبية.

وتتسبب حواجز اللغة والتمييز ونقص المساحة في صعوبة الوصول إلى مأوى للعيش فيه، مما يجعل العديد من مواطني هايتي المشردين يعيشون في الشوارع أو المخيمات المؤقتة في المكسيك. وقالت وكالة الإغاثة إن ما يقرب من نصفهم بحاجة إلى المساعدة لشراء الطعام.

وتقول وكالة اللاجئين المكسيكية إن طلبات اللجوء المقدمة من الهايتيين في طريقها لتتجاوز الرقم القياسي البالغ 52 ألفا في عام 2021. وفر عشرات الآلاف من الأشخاص من هايتي في الأشهر الأخيرة بعد أن تفشي الفوضى والعنف في البلاد.