إيلاف من لندن: حصلت صحيفة مصرية رقمية على جائزة بريطانية - كندية مشتركة لالتزامها الفائق بالصحافة المستقلة عالية المستوى في مصر وفي أنحاء منطقة الشرق الأوسط عموما.
ونالت صحيفة (مدى مصر) المستقلة على جائزة حرية الصحافة لسنة 2023 من المملكة المتحدة وكندا تقديرا لالتزامها الفائق بالصحافة المستقلة عالية المستوى.
وكانت جائزة حرية الإعلام الكندية - البريطانية في سنة 2020 أُطلقت خلال المؤتمر العالمي الثاني لحرية الإعلام، الذي استضافته كندا وبوتسوانا.
واستمرت الصحيفة المصرية في نشر تقاريرها رغم حظر موقعها الإلكتروني وتعرُّض صحافييها لملاحقة قضائية. هذه الجائزة تدل على التزام دائم من جانب المملكة المتحدة وكندا لدعم الصحافة الحرة المستقلة.
التزام راسخ
ومنذ تأسيسها قبل عشر سنوات تقريبا، اشتهرت هذه الصحيفة الرقمية بالتزامها الراسخ بالصحافة عالية الجودة رغم الضغوطات الخارجية التي تعرضت لها. وقد تمسكت الصحيفة بموقفها رغم حظر موقعها الإلكتروني في مصر، ورغم مواجهة الصحافيين فيها، بمن فيهم رئيسة التحرير لينا عطا الله، لاتهامات قضائية ضدهم.
وقدم هذه الجائزة نائب المبعوث الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي، والسفير والمبعوث الدائم لكندا لدى الأمم المتحدة روبرت راي، وذلك في نيويورك خلال الفعالية الرابعة لتحالف حرية الإعلام.
حرية التعبير
وتُقدّر جائزة حرية الإعلام، التي أطلقتها كندا والمملكة المتحدة في سنة 2020، مناصري الديمقراطية وحرية التعبير. وصحيفة مدى مصر هي صحيفة رائدة مستقلة في مصر وتشتهر بتغطيتها الإخبارية الحرة في مصر وفي أنحاء منطقة الشرق الأوسط عموما.
وقال جيمس كاريوكي، نائب المبعوث الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نرى الصحافيين على الخطوط الأمامية في المعركة للحفاظ على الحريات الديمقراطية، وجائزة حرية الإعلام مستمرة في تقدير أولئك الذين يعملون بلا كلل للترويج لحرية التعبير وحمايتها".
واضاف: يسعدني تقدير عمل رئيسة التحرير لينا عطا الله وفريق عملها، الذين حافظوا على تلك المبادئ رغم الضغوط الكبيرة التي يتعرضون لها. آمل أن ترى المنصات الإعلامية في أنحاء العالم في هذا التقدير إشارة على دعمنا لهم دائما."
وقال بوب راي، السفير والمبعوث الدائم لكندا لدى الأمم المتحدة في نيويورك:
"حرية الإعلام لها دور محوري في المجتمعات، وهي ضرورية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية. إن عمل المناصرين لحقوق الإنسان والمدافعين عنها في مواجهة محاولات تقويضها يتطلب تحَلّيهم بالشجاعة والقناعة".
واليوم يشرفني أن أقدم جائزة حرية الإعلام لرئيسة تحرير مدى مصر، لينا عطا الله، التي تظل مدافعة قوية عن الصحافة المستقلة في مصر وفي الشرق الأوسط عموما."
فائزون سابقون
وبفوزها بجائزة حرية الإعلام الكندية-البريطانية، تنضم صحيفة مدى مصر إلى فائزين سابقين بهذه الجائزة: الصحافية الفيتنامية فام دوانغ ترانغ في 2022، ورابطة الصحافيين في بيلاروسيا في 2020.
الصحافيون الذين يناصرون الديمقراطية وحقوق الإنسان يحتاجون لحمايتهم، والالتزام المستمر والمنسق لضمان حرية الإعلام يساعد في تسليط الضوء على عملهم بشجاعة في أنحاء العالم، من ميانمار إلى روسيا وحتى أفغانستان.
ويأتي إعلان الفائز بالجائزة الثالثة لحرية الإعلام عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو.
حديث دياز
وقالت روزي دياز المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "في العام الماضي وحده ، لقي أكثر من 80 صحفيًا وإعلاميًا مصرعهم على مستوى العالم أثناء عملهم. وهذا يمثل تهديدا مروعا للتدفق الحر للمعلومات التي تدعم الديمقراطية والمساواة في مجتمعاتنا".
وأضافت دياز: يجب أن نعمل معًا لضمان قدرة جميع الصحفيين على العمل بحرية، دون خوف من العنف. أنا فخورة بالدور الرائد للمملكة المتحدة، لاسيما كجزء من تحالف حرية الإعلام، في حماية الصحفيين في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لقد شاهدت شجاعة الصحفيين في هذه المنطقة ، غالبًا في مواجهة اخطار مباشرة وشخصية جسيمة، وقد ألهمني التزامهم بنقل ونشر الأخبار التي تشكل فهمنا للعالم."
التعليقات