سنغافورة: تنوي الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية تبادل بيانات التحذيرات من الصواريخ الكورية الشمالية قبل نهاية 2023، وفق ما أعلنت الدول الثلاث في بيان عقب اجتماع لوزراء دفاعها في سنغافورة السبت.

يأتي هذا الاتفاق بعد عام 2022 الذي اتسم بعدد قياسي من عمليات إطلاق صواريخ باليستية كورية شمالية. كما يأتي عقب محاولة بيونغ يانغ إطلاق قمر اصطناعي للتجسس لم تكلل بالنجاح الأربعاء، في تجربة هي الأحدث ضمن سلسلة أجرتها كوريا الشمالية رغم الحظر.

جاء اجتماع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الياباني ياسوكازو هامادا والكوري الجنوبي لي جونغ سوب على هامش منتدى شانغريلا للحوار الأمني في سنغافورة.

وجاء في البيان أن الأطراف الثلاثة "يقرون بالجهود الثلاثية لتفعيل آلية تبادل بيانات التحذيرات الصاروخية في الوقت الحقيقي، قبل نهاية العام من أجل تحسين قدرة كل دولة على اكتشاف وتقييم الصواريخ التي يتم إطلاقها" من جانب كوريا الشمالية.

وأضاف البيان أنهم "بحثوا معًا التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتعزيز التدريبات الأمنية الثلاثية والتصدي للتحديات الأمنية المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

من جهته، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي جونغ سوب، في بيان منفصل أنهم "تعهدوا احراز مزيد من التقدم في الأشهر المقبلة من أجل تفعيل آلية مشاركة في الوقت الحقيقي لبيانات التحذيرات من الصواريخ".

تطوير عسكري
استجابت سيول وطوكيو وواشنطن بسرعة لمحاولة بيونغ يانغ إطلاق "قمر صناعي للتجسس العسكري" قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنه "سقط في البحر".

إلى جانب فرنسا، دانت الدول الثلاث عملية الإطلاق الأربعاء، معتبرة أنها تنتهك عددا من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر على بيونغ يانغ إجراء أي اختبار باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، على غرار تلك المستخدمة في إطلاق الأقمار الصناعية.

يرى خبراء أن كوريا الشمالية لا تملك أي أقمار صناعية عاملة، رغم أنها أرسلت خمسة إلى الفضاء.

من عمليات الإطلاق الخمس، فشلت ثلاث. أما بالنسبة للقمرين الآخرين اللذين يحُتمل أنهما وُضعا في المدار، فلم يرسل أي منهما إشارة، مما يشير إلى وجود عطل.

كثفت بيونغ يانغ تطويرها العسكري منذ فشل الجهود الدبلوماسية في 2019. وأجرت تجارب بأسلحة محظورة ومنها إطلاق عدد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

سلسة عقوبات
تخضع كوريا الشمالية لسلسة عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي على خلفية أنشطتها النووية والصاروخية، ولم تظهر أي علامة على استعدادها للتخلي عن ترسانتها التي تعتبرها بمثابة ضمان ضد أي محاولة لقلب النظام.

والعام الماضي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن وضع بلاده بوصفها "قوة نووية" هو أمر "لا رجوع عنه"، ودعا إلى زيادة "كبيرة" في إنتاج الأسلحة ومنها أسلحة نووية تكتيكية.