إيلاف من لندن: رأى مراقبون أن الرئيس الروسي بوتين يبذل أقصى الجهود راهناً لاستعادة هيبته وسمعته وسمعة الشخصيات الرئيسية في دائرته الضيقة.
ويقول المرافبون إن سلطة بوتين تلقت ضربة كبيرة جدًا من أحداث الأيام القليلة الماضية، وهو الآن يحاول بشكل عاجل إعادة تأكيد سلطته، وإعادة تأكيد نفسه كرجل قوي من خلال إخافة الناس في روسيا بفكرة نجاح هذا التمرد، هناك كانت ستكون حرباً أهلية.
وفي خطاباته التي ألقاها في اليومين الأخيرين يتمسك بوتين بالقول إنه أنقذ الموقف بتدخله شخصياً في التطورات مع قواته الأمنية الموالية له في مواجهة التمرد.
ويشير المحللون إلى أن المعنى الضمني لكل ما يقوله الرئيس الروسي ويؤكد عليه بإصرار هو: التمسك بي لأنه بخلاف ذلك يمكن أن تكون الأمور هنا أسوأ بكثير.

تمويل فاغنر
وإلى ذلك، فإن بوتين في مختلف تصريحاته يحاول التأكيد بأن مجموعة مرتزقة فاغنر "تمول بالكامل" من قبل الدولة الروسية. وخلال لقاء متلفز مع مسؤولين أمنيين قال: "أود أن يعرف الجميع أن مجموعة فاجنر بأكملها تم تمويلها من قبل الدولة من وزارة الدفاع وميزانية الدولة. لقد قمنا بتمويل هذه المجموعة بالكامل".
ويضيف: "في مايو 2022 إلى مايو 2023 وحده، دفعت الدولة لشركة فاغنر 86.262 مليار روبل (مليار دولار) كمدفوعات ومكافآت"، ويؤكد بأن السلطات ستحقق في كيفية إنفاق الأموال المدفوعة لشركة فاغنر ورئيسها.
يذكر أن حوالى 2500 جندي من الأجهزة الأمنية والحرس الوطني والجيش اجتمعوا في قصر الكرملين، للاستماع لحدي القائد العام بوتين الذي شكرهم جميعًا، وقال لهم "إنكم أنقذتم الناس - بشكل فعال - من حرب أهلية ".