بالتنسيق مع بعضها البعض، قامت الأجهزة الأمنية الألمانية والهولندية والبلجيكية باعتقال عدة أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إسلامية متطرفة. بين هؤلاء سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين العشرين والخامسة والأربعين ينتمون إلى آسيا الوسطى.
كما قامت الأجهزة الأمنية البلجيكية باعتقال أشخاص آخرين في مدينة "لياج"، وفي مدينة أخرى شرق البلاد.

وتقول السلطات القضائية الألمانية أن التحقيقات التي أُجريَت كشفت أن المعتقلين كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية في مدن مختلفة، وكانوا بصدد توفير أسلحة لهذا الغرض.
وقد تسلل هؤلاء الأشخاص إلى التراب الألماني قادمين من أوكرانيا، وذلك قبل وقتٍ قليل من الغزو الروسي لأوكرانيا في شهر فبراير-شباط من العام الماضي.
وحال قدومهم، شرعوا في جمع المال لصالح جماعات إسلامية في البلدان الغربية، وكانت لهم علاقة بالدولة الإسلامية في خراسان، وهي فرعٌ للدولة الإسلامية في أفغانستان.

أما الأجهزة الأمنية في هولندا فقد اعتقلت امرأة ورجلاً يمتلكان بطاقة إقامة وقتية، ولهما علاقة بالأشخاص المعتقلين في ألمانيا. ولم تثبت التحقيقات التي أُجريت إلى حد الآن إذا ما كانا يعتزمان القيام بأعمال إرهابية في ألمانيا. لكن الأجهزة الأمنية في كل من ألمانيا وهولندا تؤكد ان اعتقال هؤلاء الأشخاص يستند إلى حجج لا يمكن التشكيك أو الطعن فيها. كما تؤكد نفس الأجهزة أن هؤلاء الأشخاص يعملون لصالح الدولة الإسلامية في خراسان، وان هذه الدولة تسعى راهنا إلى تسريب أنصارها إلى الدول الأوروبية بهدف ارتكاب جرائم إرهابية.

وتحظى هذه الدولة التي تنشط على الحدود الأفغانية-الباكستانية بتأييدٍ مادي ومعنوي من حكومة طالبان. وقد أثار مقتل أبو بكر البغدادي مؤسس الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام في السادس والعشرين من شهر أكتوبر-تشرين الأول 2019 غضب انصار هذه الدولة. لذا شرعوا يخططون للقيام بعمليات للإنتقام من قَتَلتِه.
وأثبتت التحقيقات التي أُجريت إلى حد هذه الساعة ان الدولة الإسلامية تضم نساءً واطفالاً، وأشخاصًا من أذريبجان وطاجكستان وأزباكستان وباكستان أيضًا.