غوما (الكونغو الديموقراطية): قتل تسعة أشخاص على الأقل في هجوم على قرية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تسيطر القوة الإقليمية لمجموعة شرق أفريقيا، بحسب ما أفادت الأحد مصادر محلية.
وتعرّضت بلدة مارانغارا في منطقة روتشورو في إقليم شمال كيفو حيث نُشرت منذ بضعة أشهر قوات مجموعة شرق أفريقيا، لهجوم شنه مسلحون ليل السبت الأحد، بحسب ما أكد سكان.
وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية "هناك تسعة قتلى (اثنان منهم بزي عسكري) وأربعة جرحى، وخمسة منازل محترقة". وأضاف أنه لم يتم تحديد هوية منفذي الهجوم.
من جهته، قال مسؤول في المجتمع المدني لفرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته "الحصيلة ما زالت موقتة وتشير إلى تسعة قتلى بينهم نساء وأطفال، وأشخاص يشتبه في أنهم من القوات الديموقراطية لتحرير رواندا. الجناة هم متمردو حركة ام23".
كذلك اتهم سكان تحدثوا إلى فرانس برس متمردين من حركة أم23 جاؤوا من موليمبي، بشن الهجوم.
وأفادت مصادر طبية بوقوع عشرة قتلى، قائلةً "تسعة أشخاص قتلوا ليلاً وصباح اليوم، وتوفي أحد الجرحى للتو. في المجموع هناك عشرة قتلى وخمسة جرحى". وأضافت أنّ المصابين نقلوا إلى مركز مجهز بشكل أفضل في المنطقة.
حركة إم 23
وحركة إم 23 أو "23 مارس" تضم متمردين يهيمن عليهم التوتسي ويشتبه في ارتكابهم العديد من الهجمات الدامية بحقّ مدنيّين.
وحمل متمردو "23 مارس" السلاح مجدّداً في نهاية 2021 واستولوا على مساحات شاسعة من الأراضي في إقليم شمال كيفو الواقع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية على الحدود مع كلّ من رواندا وأوغندا.
ومنذ مطلع العام 2022، اتهمت كينشاسا كيغالي بدعم متمردي إم23.
وأكد خبراء في الأمم المتحدة حصول هذا الدعم، ودانته دول غربية عدة.
وترفض كيغالي الاتهامات، متهمةً كينشاسا في المقابل بالتواطؤ مع "القوات الديموقراطية لتحرير رواندا"، وهي جماعة مسلحة غالبية أعضائها من الهوتو، أسسها مشاركون في الإبادة الجماعية للتوتسي في العام 1994 في رواندا، وتعتبرها الحكومة الرواندية الحالية تهديدا.
وبرّرت رواندا تدخلاتها السابقة في جمهورية الكونغو الديموقراطية بوجود هذه الميليشيا.
التعليقات