إيلاف من لندن: أكد السوداني الاثنين عدم حاجة العراق لقوات أجنبية موضحاً أن حكومته تجري حوارات متقدمة لتحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع قوات التحالف الدولي محيياً سليماني والمهندس.
وخلال اجتماع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني في بغداد اليوم مع عدد من القادة وآمري صنوف القوات المسلحة العراقية الذين اشتركوا في تحقيق الانتصار على مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وتحرير محافظة نينوى الشمالية فقد أشاد بأداء رجال القوات المسلحة "الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل إنجاز عملية التحرير".
وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي قد أعلن رسمياً تحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية أكبر محافظات البلاد بعد محافظة العاصمة بغداد في العاشر من تموز/ يوليو عام 2017 بعد أن كان التنظيم قد سيطر عليها في حزيران/ يونيو عام 2014 لدى ولاية رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حينها نوري المالكي.
مؤامرة كبرى تستهدف المنطقة
واعتبر السوداني في كلمة له معركة تحرير الموصل من المعارك المهمة "في وقت توقع الجميع أن الأمر حُسم لصالح دولة الخرافة ونهاية دولة العراق" في إشارة الى تنظيم داعش.
وقال ان "كل العالم مدين لتضحيات العراقيين في تلك المعركة لأن عصابة داعش لم تستهدف العراق فقط وإنما كانت مؤامرة أكبر في استهداف دول المنطقة".. معتبراً أن "فكر داعش المنحرف الذي خطط له في الدوائر المغلقة كان يُراد لها أن تسود في المنطقة".
محيياً "بإجلال" سليماني والمهندس
وأضاف أنه "يحق لنا أن نفتخر بتضحيات جميع العراقيين التي أجهضت مؤامرة داعش".. مستذكراً "بإجلال واحترام جميع الشهداء بدءاً من الشهداء قادة النصر "في إشارة الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس اللذين قتلا بغارة لطائرة مسيرة أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020 .
لا حاجة لقوات أجنبية
وشدد السوداني على أن العراق "ليس بحاجة اليوم إلى قوات قتالية أجنبية".. منوهاً إلى أن حكومته تجري حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي.
واعتبر ان العراقيين "صاروابعد معارك التحرير أكثر وحدةً من أي وقت مضى بعدما كان العُنف الطائفي والانقسام سائداً بعد سنوات التغيير اذا قاتل جميع العراقيين في خندق واحد من جميع القوميات والأديان والمذاهب والمكوّنات".
وأكد على ضرورة مراجعة كل الخطط والاستعدادات والبقاء في هذا المستوى من الاستعداد المطلوب لأي حركة قد يلجأ لها تنظيم داعش الارهابي الذي يحاول أن يعيد الحياة لصفوفه.
وكان العراق والولايات المتحدة قد أكدا في ختام مباحثات عسكرية في واشنطن الثلاثاء الماضي التزامهما بتطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية وتعميق التعاون الأمني وتشكيل لجنة عسكرية عليا مشتركة لتقييم مهام قوات التحالف الدولي ومستقبلها في العراق.
واشارا في بيان مشترك الى أن وفديهما "رحبا بالتنفيذ الكامل للحوار الاستراتيجي مؤكدين أنه لا توجد قوات أميركية لها دور قتالي في العراق وأن جميع الأفراد العسكريين الأميركيين لا يزالون في العراق بدعوة من حكومة العراق للتدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخبارية لدعم معركة العراق لضمان الهزيمة الدائمة لداعش".
يشار الى ان العراق كان قد أعلن رسمياً تحول مهام القوات الأميركية في البلاد إلى استشارية في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2021 ضمن الاتفاق الموقع بين البلدين وبعدد لا يتجاوز ألفي عسكري حيث توجد تلك القوات في ثلاثة مواقع رئيسية عراقية هي قاعدة عين الأسد بمحافظة الانبار الغربية وقاعدة حرير شمال مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الشمالي إضافة الى معسكر فيكتوريا بجوار مطار بغداد الدولي.
التعليقات