إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن وضع الجيش في حالة تأهب لدعم شرطة العاصمة (سكوتلاند يارد) بعد أن سلم ضباط شرطة مسلحون أسلحتهم.

وأطلقت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان مراجعة بعد أن قام عدد متزايد من ضباط سكوتلاند يارد بتسليم أسلحتهم النارية بعد اتهام أحد القناصين من طاقمهم بقتل المواطن كريس كابا (24 عاماً) وهو أعزل.

وتوفي السيد كابا في ضاحية ستريثام هيل، جنوب شرق لندن، في سبتمبر 2022 بعد إطلاق النار عليه عبر الزجاج الأمامي للسيارة. ومثل ضابط متهم بقتله، يُدعى NX121، أمام المحكمة يوم الخميس.
وتم إطلاق سراح الضابط NX121 بكفالة بشروط، مع احتمال إجراء محاكمة في 9 سبتمبر من العام المقبل.

مهام محددة
وأكدت وزارة الدفاع أنها ستساعد الشرطة الآن في مهام محددة عند الحاجة إليها بعد أن طلبت شرطة العاصمة الدعم العسكري لمهام مكافحة الإرهاب.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "لقد قبلنا طلب المساعدة العسكرية للسلطات المدنية (MACA) من وزارة الداخلية لتقديم دعم طوارئ روتيني لمكافحة الإرهاب لشرطة العاصمة، إذا لزم الأمر".
ويتم تقديم المساعدة العسكرية، للشرطة أو هيئة الخدمات الصحية الوطنية في حالات الطوارئ، فقد ساعد الجيش الطاقم الطبي في جائحة كوفيد وقام بتغطية إضراب موظفي الحدود والمساعدين الطبيين العام الماضي.
وللتعامل مع أية تطورات، تدخل ضباط من القوات المسلحة للمساعدة في القيام بدوريات في العاصمة مساء السبت.
وفي الوقت نفسه، قالت وزيرة الداخلية إن الضباط "يجب ألا يخشوا أن ينتهي بهم الأمر في قفص الاتهام أو القيام بواجباتهم".

قرار الاتهام
وكان مفوض عام شرطة لندن السير مارك رولي التقى مع 70 من ضباط الأسلحة النارية الذين يعملون في جميع أنحاء لندن، وكان العديد منهم "قلقين بشكل مفهوم" بعد قرار الاتهام بقتل كابا.

وقال متحدث باسم شرطة العاصمة: "يشعر الكثيرون بالقلق بشأن كيفية تأثير القرار عليهم وعلى زملائهم وعائلاتهم. إنهم يشعرون بالقلق من أن ذلك يشير إلى تحول في الطريقة التي سيتم بها الحكم على القرارات التي يتخذونها في الظروف الأكثر تحديا."

واتخذ عدد من الضباط قرارًا بالتخلي عن واجباتهم المسلحة أثناء النظر في مهماتهم. وقد زاد هذا العدد خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأضاف المتحدث: "نحن نجري مناقشات مستمرة مع هؤلاء الضباط لدعمهم والفهم الكامل للمخاوف الحقيقية التي لديهم."

وفي الختام، قالت شرطة العاصمة إن استخدام قوات من الجيش هو "خيار طوارئ" لن يستخدم إلا "في ظروف محددة وحيثما لا يتوفر رد شرطي مناسب". وأضافت أن أفراد الجيش لن يستخدموا "في مهام شرطية روتينية".