الفاتيكان: شارك مسؤولون من مئة طائفة مسيحية السبت في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، في صلاة مسكونية غير مسبوقة بحضور البابا فرنسيس، وذلك عشية بدء لقاء مهم للكنيسة الكاثوليكية.

حملت أمسية الصلاة هذه اسم "توغيذر" (معا)، وضمت بطريرك القسطنطينية الارثوذكسي برثلماوس وأسقف كانتربري جاستن ويلبي ورأس الكنيسة الانغليكانية وممثلين للمعمدانيين والانجيليين واللوثريين.

وإثر الصلاة، بارك المسؤولون الدينيون آلافا من المسيحيين تجمعوا في ساحة القديس بطرس في روما، في سابقة في تاريخ الفاتيكان.

سينودس الأساقفة
وجاءت هذه الصلاة قبيل بدء الجمعية العامة السادسة عشرة لسينودس الاساقفة الاربعاء، بمشاركة نحو 400 شخص بينهم نساء وعلمانيون، لمناقشة مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، بعد مشاورات عالمية واسعة النطاق.

وقال البابا فرنسيس في عظته "فلنطلب أن يكون السينودس لحظة مناسبة للاخوة، مكانا يطهّر فيه الروح القدس الكنيسة من الثرثرات والايديولوجيات والاستقطابات"، داعيا الى "السير معا".

وقال الاخ ألويس لوزر رئيس طائفة تيزيه الفرنسية التي تنظم الحدث لوكالة فرانس برس "إنها لحظة بالغة الاهمية يدعو فيها البابا مسؤولين من كنائس أخرى (...) لاننا نريد وحدة المسيحيين من أجل السلام للانسانية".

واعتبر أن "السينودس يحتاج الى لحظة من التنفس والوحدة".

ومنذ انتخابه العام 2013، كرس البابا فرنسيس مكانة كبرى للحوار مع بقية الكنائس المسيحية، مكثفا مبادرات الصداقة نحو المسؤولين في طوائف أخرى.

والتقى خصوصا في 2016 بطريرك موسكو الارثوذكسي كيريل، في حدث غير مسبوق منذ الانقسام بين كنيستي الشرق والغرب العام 1054. لكن الحرب في اوكرانيا أرخت بظلالها على العلاقة بين الرجلين.