إيلاف من لندن: فيما تتصاعد المواجهات العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائليين الاحد لليوم الثاني، دعا العراق ومصر الى تحرك عاجل لتجنّب المزيد من العنف الذي ستنعكس تأثيراته الخطيرة على المنطقة.
وشدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية وحدة الموقف العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون.
وخلال اتصال هاتفي أجراه السوداني مع السيسي مساء السبت، فقد بحثا تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية حيث أكدا على "أهمية وحدة الموقف العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني والدفاع عن مقدساته وأمنه وحقوقه المشروعة التي انتهكتها قوات الاحتلال الصهيوني" كما قال المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "إيلاف".
وأشار الى أن الرئيسين شدّدا على ضرورة التحرك العاجل لتجنّب المزيد من العنف الذي ستنعكس تأثيراته الخطيرة على المنطقة وأن يأخذ المجتمع الدولي دوره في وقف السياسات العنصرية والعمل على حفظ حقّ الشعب الفلسطيني في العيش الكريم على أرضه".
ومن جهتها أكدت الرئاسة العراقية موقف "العراق الثابت إزاء القضية الفلسطينية وبما يعبر عن الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة".. وأدانت "بشدة الاعتداءات الوحشية التي تمارس ضده".
ودعت الرئاسة في بيان اطلعت عليه "ايلاف" المجتمع الدولي الى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لتحقيق العدالة وضمان الحقوق المشروعة لشعب فلسطين".
اجتماع عاجل
وعلى الصعيد نفسه فقد دعت الحكومة العراقية جامعة الدول العربية إلى الانعقاد بصورة عاجلة لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية.
وأكدت الحكومة في بيان رسمي تابعته "إيلاف" موقف العراق الثابت شعباً وحكومة "تجاه القضية الفلسطينية ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة".. محذرة من أن الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاماً مستداماً.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي "إنَّ العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني اليوم، هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال الصهيوني، التي لم تلتزم يوماً بالقرارات الدولية والأممية.. مطالبًا "المجتمع الدوليّ الى التحرك لوضع حدّ للانتهاكات الخطيرة وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي مازال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصريّ والحصار والتجاوز على المقدسات وانتهاك القيم والمبادئ الإنسانية".
وحذّر من استمرار التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية "لأنه سينعكس على استقرار المنطقة" ودعا جامعة الدول العربية إلى الانعقاد بصورة عاجلة لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية.
دعم شعبي وسياسي
ومن جهتها تفاعلت القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية العراقية مع العمليات الفلسطينيية ضد الكيان الإسرائيلي مؤكدة دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية.
وقالت فصائل الحشد الشعبي المسلحة إن "عملية طوفان الأقصى هي الرد الحاسم والصوت الرافض لكل اعتداءات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى وأهلنا في القدس المحتلة".
وأضافت في بيان تابعته "إيلاف" "إننا وفي هذه اللحظة التأريخية نعلن عن دعمنا الكامل لإخواننا المقاومين الأبطال ونشد على أيديهم وندعو لهم بالصمود والثبات، كما ندعو كل شعوب العالم وأحراره إلى مساندة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ودفاعه عن أرضه ومقدساته".
كما أصدرت العديد من القوى السياسية العراقية بيانات اعتبرت فيها تصاعد المقاومة الشعبية الفلسطينية "رد مشروع على الجرائم البشعة التي واصلت حكومة نتانياهو الفاشية وقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وشملت الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى والاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية وراح ضحيتها العشرات من المدنيين الابرياء بضمنهم النساء والأطفال".
وشددت على ان هذه الأحداث "تؤكد الحقيقة الثابتة بأن لا أمن واستقرار في منطقة الشرق الأوسط إلاّ بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي البغيض، وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة في تقرير المصير والحرية والعودة والاستقلال وفي إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس".
وأشارت الى أن هذه التطورات تؤكد مجدداً الانحياز السافر للولايات المتحدة وحلفائها الى جانب إسرائيل ودعمهم اللامحدود لها وتعطيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لتواصل احتلالها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
التعليقات